هو كتاب حوى شعر هذا المؤلف ونثره قدم له مقدمة في منافع الشعر قال فيها:
إنه صقيل الأذهان وزينة الإنسان وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشعر واستنشده وارتاح له وأجاز عليه وعفا عن المجرمين بسببه ونظم أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار ما هو مشهور معلوم في كتب السير والآثار وإن كان الديوان المنسوب إليه لم يصح كونه من نظمه بل علم كون بعضه ليس من نظمه عليه السلام ونظم غيره من الصحابة أيضاً كما نظم العلماء والفضلاء وحسبك بالسيدين المرتضى والرضي رضي الله عنهما وما لهما من جلالة القدر والمكانة العظمى في العلم وديوان الرضي مشهور وديوان المرتضى في عدة مجلدات. . .
وورد في أخبار أهل البيت عليهم السلام من الحث والثواب على رثائهم ومدحهم بالأشعار ما هو مشهور إلى غير ذلك مما يدل على أن الشعر معدود في ألفضائل.
ومن شعر المؤلف الشاعر في القطار الحديدي:
سرت بنا الغيطان وإلا كما ... تسابق الريح مهما هب أونسما
بزلاء ليس لها رحل ولا قتب ... ولا زمام ولا شدوا لها حزما
من السوابق في المضمار ما حملت ... سرجاً ولا مضغت في دهرها اللجما