ليس الفقر مختصاً بطبقة خاصة من الناس من سوقة وباعة ومزارعين وصناع بل قد عض ناب الفقر في الغرب أيضاً طبقة ممن يتعاطون المحاماة والتعليم والكتابة فقد بحث أحد الأمريكان فرأى أن أحسن طريقة لتلافي هذا الخطب النازل تغيير أساليب التربية فيدخل الأولاد أولاً مدارس ابتدائية إجبارية في السن التي يحظر عليهم فيها دخول المعامل ثم يدخلون المدارس الصناعية ولا تكون إجبارية ويبدأ التعليم بالحال بعد الخروج من المدرسة الابتدائية ويكون موجزاً. أما من يريدون التخرج في المحاماة والطب والهندسة فيبدأون بالدراسة ويداومون العمل طويلاً وتجد الدروس العالية لها مكاناً بين المدرسة الابتدائية والمدارس التجهيزية إلى اتخاذ الصنائع الحرة وتخف بذلك النفقات التي تنفقها الحكومات الآن ويكون التعليم خاصاً ويقضي التعليم الصناعي على الفقر والحاجة.
مدفع للبرد
معلوم أن البرد يضر كثيراً من المزروعات بنزوله عليها ناهيك بأن واحدتها قد تكون بحجم الجوزة. وقد فكر أحدهم في إيجاد مدفع يبدد شمل البرد إذا تجمع الجو ويدفع عاديته عن المزروعات والمغروسات ومازال مخترعه واسمه سيتجر يتوفر على إكمال مدفعه حتى وفق في العهد الأخير إلى وضع حلقة في داخل المدفع قطرها من ١٢ إلى ١٣ سنتيمتراً وبهذه الواسطة تمكن من قذف الهواء المضغوط بواسطة انفجار البارود بسرعة على أطراف الحلقة بقوة غريبة في القذف العلوي فيضطرب الجو بشدة في الطبقة التي يكون فيها البرد.
كتب الدنيا
أحصى أحد العارفين الكتب التي طبعت منذ اختراع الطباعة فقال أنه طبع منذ سنة ١٤٥٠ إلى سنة ١٥٣٦، ٤٢ ألف مؤلف وطبع من سنة ١٥٣٦ إلى ١٦٣٦ قرابة ٢٧٥ ألفاً ومن سنة ١٦٣٦ إلى ١٧٣٦، ١. ٢٢٥. ٠٠٠ ومن سنة ١٧٣٦ إلى ١٨٣٦، ١. ٨٣٩. ٩٦٠ فكان مجموع ما طبع إلى سنة ١٨٣٦، ٣. ٦٨١. ٩٦٠ مصنفاً فلو فرض أنه طبع من كل كتاب ثلاثمائة نسخة فيكون مجموع ما طبعته مطابع العالم إلى سنة ١٨٣٦، ٣. ٣١٣.