شرعوا في برلين ينشئون طريقاً كهربائياً تحت الأرض لتربط مكاتب البريد بمحطات السكك الحديد مباشرة فيمد بين المحطات والمكاتب مجاز ضيق عرضه ٥ سنتيمتراً وعوه متر ونصف تسير فيه قاطرات كهربائية صغيرة لحمل البريد فيها من ست إلى سبع قطارات بحيث لا يتعذر عليها أن تجتاز الخطوط المستديرة. وستطلى جوانب هذا المجاز بالملاط منعاً للرطوبة. وبهذه الطريقة يرسل البريد بسرعة زائدة على وجه مضمون أكثر مما كان يرسل.
الأرمن في أميركا
كتبت مجلة المجلات الإنكليزية مقالة ذكرت قيها ما بلغه الأرمن من الارتقاء في الولايات المتحدة بفضل كدهم وإقدامهم فقالت أنهم اتخذوها ميداناً لبضائعهم وأعمالهم وقد أفلحوا بحيث أصبح في وسعهم أن يرسلوا إلى أخوانهم في البلاد العثمانية خمسمائة ألف فرنك اعانة لهم وفي الولايات المتحدة خمس جرائد أسبوعية تصدر بالأرمينية وخمسة وخمسون منهم يدعون إلى دينهم وفي كلية بال الجامعة خمسون تلميذاً منهم يتعلمون على اختلاف ضروبها وقد نزل الأرمن في معظم تلك البلاد فهم في كليفرنيا يعنون بزراعة الأشجار المثمرة وفي نيويورك يتعاطون أعمال اليد على اختلاف أنواعها.
نفقات التعليم
قدروا أنه بلغ مجموع النفقات على التعليم العام في ميزانية إنكلترا عشرة في المئة وستة في المئة في فرنسا وألمانيا اثنين بالمائة وفي روسيا قال أحد الروسيين وإذا أسقطنا من نفقات التعليم في روسيا ما يصرف منها على التعليم العالي والثانوي لا يبقى إلا ستة بالألف يصرف على التعليم الابتدائي وليس في روسيا سوى مائتي ألف مدرسة لتعليم الفلاحين وهي بإدارة الرهبان وذلك عدا المدارس الوزارية القليلة وهناك مدارس تابعة لنظارة الداخلية أو الحربية خاصة بأولاد الممتازين وكل هذه المدارس تكلف الأمة مائة ونصفاً في المئة من مجموع الميزانية وفي روسيا مئة مليون من الرجال والنساء لا يقرؤون ولا يكتبون وقد طلب إلى الندوة الروسية أن تزيد ميزانية المعارف سبعة ملايين روبل.