وخمس ولايات تقع على بحر المكسيك وهي تكساس ولويزيانا ومسيسي والأباما وفلوريدا وسبع عشرة ولاية تقع في وسط البلاد وهي ايلنيين ومشغن وويسكنس وأهايو وأيوي ونبرا سكا وميسوري وأكوتا الشمالية والجنوبية وكنس وأركسنس وكنتكي وتنسي ومينسوتا وفرجينا الغربية.
وإحدى عشرة ولاية غربية تقع على الأوقيانس الباسيفيكي وهي كاليفورنيا وأور يكون ونيفادا زبوتاه ومونتانا وأيد هو وواشنطن وكولور يدو ونيو مكسيكو وارزونا وأويوما.
ولا يزال باب المهاجرة إلى الولايات المتحدة مفتوحاً لجميع الشعوب ما خلا الصينيين فإن حكومة الولايات سنت شريعة لمنع دخولهم إلى بلادهم سنة ١٨٨٤ م. وفي ٢٨ شباط سنة ١٩٠٧ صادق المجلس التشريعي في ولاية كاليفورنيا على لائحة تمنع الأجنبي من التملك في تلك الولاية. هذا إذا لم يكن متجنساً بالجنسية الأمريكية. وغاية المجلس القصوى منع اليابانيين والصينيين من دخول كاليفورنيا والتملك فيها فهم لا يستطيعون التجنس بالجنسية الأمريكية. ويظهر من تشديد العم سام على المهاجرين في هذا العهد الأخير أنه لا بد من إيصاد باب المهاجرة في وجه الأسيويين أن لم يكن عاجلاً فآجلاً.
ودعوى حكومة العم سام أن الشعب الأسيويين سواء كان من الصين أم اليابان أم الدولة العلية فهو لا ينفع البلاد. فما يرمي إليه الأسيوي هو جمع المال وإنفاذه إلى وطنه خل عنك أنه ربما ضاقت الولايات على رحبها بأهإليها بعد مضي قرن. ومن جدول عدد سكان الولايات الآنف يتبين أن زيادة السكان بلغت في مدة ١١٧ سنة نحو اثنين وثمانين مليوناً من النفوس فإذا استمرت الزيادة على هذا المعدل فلا شك أن حكومة واشنطن تضطر إلى إقفال باب الهجرة وربما قفلته فبل انقضاء تلك المدة.
مما تقدم يعلم المطالع أن النصر كان حليف الولايات المتحدة في الخمس حروب التي ذكرتها وأن نمو السكان والعمران كان اليفها وأنها أي الولايات صارت في مدة ٣٢ سنة في طليعة الممالك المتمدنة بالقوة والسطوة والجاه والثروة بل أن المدينة والحضارة والعمران وهذا لعمري من بعض الأدلة على نشاط الشعب الأمريكي واتحاده وارتقاء شخصيات