ثلث ما كانت عليه كما زاد المصنوع منها ثلاثين في المئة.
ثروة أميركيا
كتب أحدهم في مجلة العالمين الباريزية فصلاً في ثروة الولايات المتحدة قال فيه أن نجاحها في زراعتها هو بيت قصيد فلاحها فإن صادراتها الزراعية بلغت أربعة مليارات فرنك وهي تزيد عن وارداتها الزراعية ملياراً او خمسمائة مليون. فالثروة الزراعية تساوي نصف ثروة الأمة باسرها والزراع الأميركي يمثل ٣٥ في المئة من مجموع الشعب العامل وأكثر رؤوس تصرف في الزراعة وما ينهضها وتصريف المياه والتنقل والمهاجرة وتسهيل الموأصلات وأسباب النقل. وما نظارة الزراعة في تلك البلاد العظيمة الا مستودع عظيم للبذور (التقاوي) على اختلاف أنواعها توزعها على المدارس العامة او يوزعها نواب البلاد بايديهم على الفلاحين يناولونهم اياها باليمين كما يناولونهم بالشمال كراسة تطبع منها تلك النظارة ملايين من النسخ فيها كل ما ينفع الزراع في زراعته.
طعام الفرد
قالت مجلة العلم في القرن العشرين أن الاعتماد على البقول في الغذاء نافع على شرط أن يطبق على حاجة كل فرد ولا يكفي أن يحرم المرء نفسه من اللحم ويجشو معدته بالبقول الخضراء والمواد النشوية ولا أن يمتنع من تنأولها بل ينبغي أن ينظر في ذلك إلى القوى الهاضمة التي تختلف في كل إنسان بحسب الشهوة والجنس والسن وثقل الجسم وغير ذلك فالفرد الذي يبلغ وزنه من ٦٥ إلى ٧٠ كيلو غراماً مثلاً يكتفي بالفين او بالفين وخمسمائة جزء من الكالوري إذا اجاد مضغ الأطمعة تماماً.
قانون الأمية
اقترح على الولايات المتحدة وضع قانون من شأنه أن لا يرخص بالدخول للعامي الأمي من المهاجرين إليها فلا يدخل الولايات المتحدة الا من تعلم التعليم الابتدائي وإذ كان أهل إيطاليا أكثر الأمم هجرة إلى أمريكا فسيقضى عليهم أن يتعلموا كلهم ما يخرجهم عن الأمية لان قانون التعليم الإجباري لم يسر في إيطاليا إلا في سنة ١٨٨٢ ومع هذا فقد دل الإحصاء الأخير أن على ٦٠ في المئة من اهالي أقليم كالابر وهي واقعة إلى الجنوب الغربي من شبه الجزيرة إيطاليا لا يعرفون أن يوقعوا على صك زواجهم وفي مقاطعة