للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى يقطع لكل قائد ذرع معلوم من الرض بقدر أصحابه فيحتفروه عليهم (ويبنون) بعد ذلك خنادق الحسك طارحين لها دون أشجار الرماح ونصب الترسة لها بابان وقد وكلت بعد بحفظ كل باب منهما رجلاً من قوادك في مائة رجل من أصحابه فإذا فرغ من الخندق كان ذلك القائدان أهلاً لذلك المركز (ومو) ضع تلك الخيل وكانوا هم البوابين والأحراس لذينك الموضعين نداً إلى (؟) الرفاهة والسعة وتقدم العسكر أو التأخر عنه فإن ذلك مما يضعف الوالي ويوهنه لاستنامته إلى نمن ولاه ذلك وأمنه بد على جيشه.

واعلم أنك إذا أمنت بإذن الله طوارق عدوك وبغتاتهم فإذا رموا ذلك منك كنت قد أحكمت ذلك وأخذت بالجد فيه وتقدمت في الإعداد له ورتقت مخوف الفتق منه إن شاء الله.

إذا ابتليت ببيات عدوك أو طرقك رائعاً في. . . حذراً معداً مشمراً عن ساقك مسرياً لحربك قد قدمت دراجتك إلى مواضعها على ما وصفت لك. . التي قدرت لك وطلائعك حيث أمرتك وجندك حيث عبأت قد خطرت عليهم بنفسك وتقدم إلى جندك إن (طرق) طارق أو فاجأهم عدو ألا يتكلم أحد منهم رافعاً صوته بالتكبير مستغفراً (؟) في أجلاب معلناً للإرهاب إلا أهل الناحية (التي) يقع بها العدو طارقاً وليشرعوا رماحهم مادين لها في وجوههم ويرشقهم بالنبل ملبدين ترستهم لازمين لمراكزهم. . . قدم عن موضعها ولا منحازين إلى غير مركزين وليكبروا ثلاث تكبيرات متوليات وسائر الجند هادون. . . عدوك من معسكرهم فتمد أهل تلك الناحية بالرجال من أعوانك وشرطك ومن انتخبت قبل ذلك عدة للشدائد وتدس لهم النشاب والرماح وإياك أن يشهروا سيفاً يتجالدون به وتقدم إليهم فلا يكون قتالهم بالليل في تلك المواضع من طرقهم إلا بالرماح مسندين غليها صدورهم والنشاب راشقين به وجوههم قد ألبدوا بالترسة وساتجنوا بالبيض وألقوا عليهم سوابغ الدروع وحباب الحشو فإن صد العدو عنهم حاملين على ناحية أخرى كبر أهل تلك الناحية الأولى وبقية العسكر سكوت والناحية التي صدر عنها العدو لازمة لمراكزها فعلت في تقويتهم وإمدادهم بمثل صنيعك بإخوانهم وإياك أن تخمد نار رواقك وإذا وقع العدو في معسكرك فأججها ساعراً لها وأوقدها حطباً جزلاً يعرف بها أهل العسكر مكانك وموضع رواقك ويسكن نافر قلوبهم ويقوى واهن قوتهم ويشتد منخذل ظهورهم ولا يرجفون فيك بالظنون ويجيلون لك آراء السوء وذلك من فعلك رد عدوك بغيظه ولم يستقل منك بظفر