وجعاب القسي قد استحقبوها وقسي الشريان والنبع أعرابية الصنعة مختلفة الأجناس محكمة العمل ونصول النبل مسمومة وتركيبها عرافي وترييشها بدوي مختلفة الصوغ في الطبع شتى الأعمال في التشطيب والاستزادة ولتكن الفارسية مقلوبة المقابض منبسطة السنة سهلة الانعطاف مقربة الإنحناء ممكنة المرمى واسعة الأسهم فرضها سهلة الورود معاطفها غير معنون (؟) المواتاة.
ثم ولِّ على كل مائة رجل منهم رجلاً من هل خاصتك وثقاتك ونصائحك وتقدم إليهم في ضبطهم وكف. . . واستنزل نصائحهم واستعداد طاعتهم واستخلاص ضمائرهم وتعهد كراعهم وأسلحتهم معفياً لهم من النوائب التي تلزم أهل العسكر وعامة جندك ثم اجعلهم عدة لأمر إن فاجأك أو طارق بيتك. ومرهم أن يكونوا على أهبة معدة وحذرهم فإنك لا تدري أي الساعات من ليلك ونهارك تكون إليهم حاجتك فليكونوا كرجل واحد في التشهير والتردف وسرعة الإجابة فإنك عنيت أن لا تجد عند جماعة جندك مثل تلك الروعة والمباغتة إن احتجت إلى ذلك منهم معونة كافية ولا أهبة معدة بل ذلك كذلك فاذكرها ولي الذين نبحث (؟) عدتك وقوتك ثقوباً قد قطعتها على القواد الذين وليتهم أمورهم فسميت أولاً وثانياً وثاتلثاً ورابعاً وخامساً إلى عشرة فإن اكتفيت فيما يبدهك ويطرقك لبعث واحد كان معداً لم تحتج فيه إلى امتحانهم في ساعتهم تلك وقطع البعث عليهم عندما يرهقك وإن احتجت إلى اثنين وثلاث وجهت منهم إرادتك إن شاء الله.
وكل بخزائنك ودواوينك رجلاً أميناً صالحاً ذا ورع ودين فاضل واجعل معه خيلاً يكون مسيرها ومنزلها وترحلها مع خزائنك وتقدم إليه في حفظها والتوفر عليها واتهام من يستولي على شيء منها على إضاعته والتهاون به والشدة على من دنا منها في مسير أوضامها في منزل. وليكن عامة الجند والجيش إلا من استصلحت للمسير معها متنحين عنها مجانبين لها فإنه ربما كانت الجولة وحدثت الفزعة فإن لم يكن للخزائن ممن يوكل بها أهل حفزظ لها وذب عنها أسرع الجند إليها وتداعوا نحوها حتى يكاد يترامى ذلك بهم إلى انتهاب العسكر واضطراب الفتنة فإن أهل الفتن وسوء السيرة كثير وإنما همتهم الشر فإياك وأن يكون لأحد في خزائنك ودواوينك وبيوت أموالك مطمع أو يجدوا إلى اغتيالها ومررته (؟) إن شاء الله.