للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثلاثة أقسام العلوم الرياضية والطبيعية والظواهر. وفي سنة ١٨٥٨ أنشئوا في مدريد مجمعاً على مثال المجمع العلمي الفرنسوي للعلوم الأدبية. وفيها مجمع للفنون الجميلة أيضاً.

ولحكومة البرتقال في لشبونة عاصمتها مجمع للبحث في التاريخ البرتقالي أسس سنة ١٧٢٠ على يد الملك يوحنا الخامس وأضافت إليه الملكة ماري سنة ١٧٧٩ مجمعاً للعلوم الزراعية والفنون والتجارة والاقتصاد العام. وقد نظم المجمع العلمي سنة ١٨٥١ وهو قسمان أحدهما للعلوم الصرفة والثاني للأدب والتاريخ والحقوق والعلوم الأدبية والسياسية وأخذ منذ سنة ١٨٧٩ ينشر مذكرات أدبية برتقالية ومجاميع تاريخية مخطوطة ومفكرات اقتصادية.

وتجد في أميركا الجنوبية مجامع علمية في كل عاصمة من عواصم جمهورياتها وأهمها مجمع الفنون الجميلة في ريو دي جانيرو وعاصمة البرازيل أسسها الملك يوحنا السادس البرتقالي وكان مديره وأساتذته من الفرنسيس أولاً.

وأسست البلجيك سنة ١٧٧٢ المجمع الملكي البلجيكي في بروكسيل على يد الإمبراطورة ماري تريز ملكة بلاد القاع وهو يبحث في العلوم والأدب وما زال إلى اليوم سائراً على قدم النجاح وقد ضم إليه كل ما في بلاد البلجيك من أهل العلم وحملة لواء أدب وفي كل سنة يعين الملك رئيساً للمجمع من أحد أقسامه الثلاثة في الأدب والفنون الجميلة والعلوم. وبينا كانت أوروبا بأسرها تزهر بالعلوم والآداب على عهد النهضة والإصلاح كانت البلجيك وهي تدعى إذ ذاك بلاد القاع الإسبانية قد خربت ومني سكانها بالحروب الدينية ونزلت من أوج السعادة على حضيض الذلة المحزنة. دامت على ذلك طول القرن السابع عشر وفي تلك الحال التي كانت فيها بلاد البلجيك على جانب من ضعف القوى الطبيعية والعقلية سلمت ولاياتها للنمسا بموجب معاهدة أوترخت سنة ١٧١٣ وكانت الآداب والفنون قد اضمحلت فيها ولم يبق فيها أثر للعلم إلا في كلية لوفين والتعليم فيها على ضعف. فارق الغنى تلك الأمة وإن لم يفارقها نشاطها واحتفظت بتقاليدها وبفضل الملكة ماري تريز هبت البلاد من رقدتها وانعكس ذاك السبات الطويل إلى يقظة تامة وأعضاء ذاك المجمع ٤٨.

وفي البلجيك مجمع طبي أسس سنة ١٨٤١ أعضاؤه أربعون ويقبل أعضاء شرف بقدر ما