وأذناب الثعالب والسنانير وتكون هذه الآلة كلها معلقة على دلبة ليشاهدها الناس فترعد منها قلوب المفسدين وينزجر بها أهل التدليس.
وعدد أوراق هذا الكتاب ٣٣ صفحة وهو بخط مقروء لم تكتب سنة كتابته ولا تاريخ تأليفه والصحة تغلب عليه بالجملة.
أما الكتاب الرابع فهو المعروف باسم نهاية الرتبة في طلب الحسبة أيضاً تأليف محمد بن أحمد بن بسام المحتسب قال في مقدمته بعد البسلمة والحمد له والصلاة: قال الله تعالى الذين أن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر ولله عاقبة الأمور فأمر بذلك مع القدرة عليه والتمكن منه ومن الأمر بالمعروف أيضاً نصفح أحوال السوقة في معاملاتهم واعتبار موازينهم وغشهم ومراعاة ما تجري عليه أمورهم وقال تبارك وتعالى ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وقال عز من قائل حكاية عن بيه شعيب عليه السلام ويا قوم أوفوا المكيال والميزان ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين وقد رأيت المؤلفين من المتقدمين سبقوا إلى ذكر كثير مما يحتاج إليه وينتفع به ولم أجد أحداً منهم ذكر ما ينبغي ذكره من الغبن والفحش والخيانة بين الناس في المعاملات والمبايعات.
وقد قسم كتابه إلى مئة وأربعة عشر باباً:(١) فيما يجب على المحتسب من أمور الحسبة، (٢) في النظر في الأسواق والطرقات (٣) في الخبازين والخبز (٤) في السقايين والماء (٥) في الشسوقية وغشهم (٦) في جزاري الضأن والمعز وغيرهم (٧) في الشوائين وتدليسهم (٨) في الهرايسيين وغشهم (٩) في الزلبانيين وغشهم (١٠) الرواسين وغشهم (١١) الطباخين وغشهم (١٢) الحلوانيين وغشهم (١٣) هرايسي التمر وغشهم (١٤) الباقلانيين وغشهم (١٥) السماكين وحماليه (١٦) الملح والصبر والبوري (١٧) قلائي السمك (١٨) الطيور وصياديها (١٩) الطحانين وغشهم (٢٠) الفرانين (٢١) الحطابين (٢٢) القصابين (٢٣) الجبانين (٢٤) الجبارين (٢٥) الحمامات (٢٦) الغزالين (٢٧) الكتانيين (٢٨) الحريريين (٢٩) القطانين (٣٠) القلانسيين (٣١) الخياطين (٣٢) سماسرة البز (٣٣) البزازين (٣٤) الغسالين (٣٥) القصارين (٣٦) المرزين (٣٧) الرفائين (٣٨) الصيادلة والعقاقير (٣٩) الأشربة والمعاجين (٤٠) العطر والعطارين (٤١) الصيارف