للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اللفظة الواحدة بالحركات فيجعلون لكل حركة معنى كالحَمل والحِمل والرَوح والرُوح وتارة بالأعجام كالنصح والنضح والقبضة والقبصة والمضمضة والمصمصة وتارة يقلبون حرفاً من كلمة لا يتغير عندهم معناها كقولهم صاعقة وصاقعة وجذب وجبذ وما أيبه وأيطبه وربض ورضب وانبض في القوس وانضب. ولعمري ورعملي. واضمحل وامضحل. وعميق ومعيق. وسبسب وبسبس. ولبكت الشيء وبلكته. وأسير مكبل ومكلب. وسحاب مكفهر ومكرهف. وناقة ضمزر وضمرز إذا كانت مسنة. وطريق طامس وطاسم. وقفا الأثر وقاف الأثر. وقاع البعير الناقة وقعاها. وقوس عطل وأعلط لا وتر عليها. وجارية قتين وقنيت قليلة الززأ (كذا). وشرخ الشباب وشخره أوله. ولحم خنز وخزن. وعاث يعيث وعثى يعثي إذا أفسد. وتنح عن لقم الطريق ولمق الطريق. وبطيخ وطبيخ. وماء سلسال ولسلاس وسلسل ومسلسل وملسلس إذا كان صافياً. ودقم فاه بالحجر ودمقه. وفثأت القدر وثفأتها إذا سكن غليانها. وكبكبت الشيء وبكبكته إذا طرحت بعضه على بعض.

ثم قال فصل ومن سعة اللغة وحسن تصرفها أن العرب تضع للشيء الواحد أسمآء من غير تغير يعتريه فيقولون السيف والمهند والصارم ويغيرون الاسم بتغيير يعتري فيقولون بمن نزل في الركي فملأ الدلو مآئح للمستسقي من أعلاها ماتح فالتاء المعجمة من فوق لمن فوق والياء المعجمة من تحت لمن تحت وتضع العرب للشيء الواحد أسما تختلف باختلاف محاله فيقولون لمن انحسر الشعر عن جانبي جبهته أنزع فإذا زد قليلاً قالوا أجلح فإذا بلغ الانحسار نصف رأسه قالوا له أجلى وأجله فإذا زاد قالوا أصلع فإذا ذهب الشعر كله قالوا أحص والصلع عندهم ذهاب الشعر والقرع ذهاب البشرة ويقولون شفة الرجل ويسمونها من ذوات الخف المشفر. ومن ذوات الظلف المقمة ومن ذوات الحافر الحجفلة ومن السباع الخطم. ومن ذوات الجناح غير الصائد المنقار ومن الصائد المنسر ومن الخنزير الفنطيسة.

ويقولون صدر الإنسان ويسمونه من البعير الكركرة ومن الأسد الزور ومن الشاة القص ومن الطائر الجؤجؤ ومن الجرادة الجوشن وللمرأة الثدي وللرجل ثندوة وهو من ذوات الخف الخلف ومن ذوات الظلف الضرع ومن ذوات الحافر والسباع الطبي وللإنسان الظفر ومن ذوات الخف المنسم ومن ذوات الظلف الظلف ومن ذوات الحافر الحافر ومن السباع والصائد من الطير المخلب ومن الطائر غير الصائد والكلاب ونحوها البرثن ويجوز