والمعدل السنوي لزيادة السكان في لندن من طريق الولادة فقط هو ٤٩٠٠٠ نفس تجد في مرفئها يومياً ما يزيد على ألف سفينة وعشرة آلاف ملاح، وفي لندن حوانيت للمشروبات الروحية يبلغ طولها إذا بني كل منها إلى جنب الآخر ثمانية وسبعين ميلاً، ويقف كل سنة أمام دكة القضاء من سكيريها ثمانية وثلاثون ألف سكير وتفتح أبواب الحوانيت فيها نهار الأحد على مسافة سبعين ميلاً.
وللندن نفوذ بين في كل صقع من أصقاع العالم، ويوافيها من الرسائل سنوياً ٢٩٨٠٠٠٠٠٠ رسالة ويمر يومياً على منعطف شافام فيها خمسون قطاراً، ويسير في نفقها تحت الأرض ١٢١١ قطاراً كل يوم، ويركب في مركبات شركة الحوافل أومنيبوس فيها كل سنة ستة وخمسون مليون راكب.
والغريب أن الخطر في السير في شوارع لندن أكثر منه في السفر في القصر أو السفائن البحرية بين نيويورك وليفربول ففي سنة ١٨٨٦ قتلت المنقلات أو المركبات ١٣٠ نفساً وتضرر ٢٠٠٠ في شوارع تلك العاصمة.
أما عدد كل فرقة من رجال المحافظة في لندن وساقة المنقلات والعملة في إدارة البريد فهو ١٥٠٠٠.
وتنفق لندن سنوياً على النور الكاز ثلاثة ملايين دولار، وعدد جرائدها اليومية والأسبوعية ٤٠٠.
أما تاريخ تأسيس لندن فيرجع إلى سنة ٢٨٣٢ للعالم أي أنه انقضى على أول بناية بنيت في لندن ٣٠١٥ عاماً ومياه لندن نظيفة وصالحة للشرب ومعدل الموتى فيها قليل جداً لنكلن نبراسكا الولايات المتحدة.