وجميع الأمة تعتقد بتأثير المكتشفات العلمية والطبية وكلها تقوم بالواجب في أي مكان كان والناس يقومون أحسن قيام بالتدابير الصحية دون أن يتأففوا أو يحالوا التملص منها، وقد كان معدل الوفيات في أسوج ٧و١٧ في الألف سنة ١٨٨١ فنزل سنة ١٩٠٦ إلى ٣و١٤ ومعدل وفيات الأطفال ٧و١١٢ في الألف فنزل إلى ٨٣ وكان عدد سكان أسوج سنة ١٨٨١ ـ ٤٥٧٢٢٤٥ فأصبح سنة ١٩٠٦ ـ ٥٣٢٧٠٥٥، وكان معدل الوفيات في نروج ١٦ في الألف سنة ١٨٨٠ ووفيات الأطفال ٩و٩٥ فنزل سنة ١٩٠٦ إلى ٥و١٣ في الألف و ٤و٦٩ في الأطفال وبعد إن كان عدد سكانها سنة ١٨٨٠ـ ١٩٠٨٥١٢ أصبحوا سنة ١٩٠٦ـ ٢٢٩٦٣٠٠ كل ذلك بالمحافظة على الصحة على ما يوجبه الشرع والعقل.
العطورات والأخلاق
جاء في إحدى المجلات الافرنجية: الظاهر أنه تمكن معرفة أخلاق الناس من الطيوب التي يستعملونها حتى أصبح الآن من القواعد النفسية الجديدة قولهم: قل لي كيف تتطيب حتى أقول لك من أنت كما قالوا قل لي من تعاشر لأقول لك من أنت كلما قوي الشعور في الأعصاب الشامة كانت طبيعة المرء مهمة وعقله حصيفاً ولطيفاً فروائح الطيب الهندي والرائحة المعروفة برائحة قبرص وجلد إسبانيا وكلها مما لا يحمد أمره لأن مستعمليها يكونون من أرباب التأثر والهذر والرفاهية يصابون بكسل مزمن في عقولهم ويميلون إلى الإسراف ويستمدون للسمن، أما المولعون بعطر المسك فهم من فطرة أحط من أولئك أيضاً ويعرفون بالبلادة والتوحش على أن استعمال عطر المسك مع عطر آخر يدل على عقل راق، وفي العادة إن المولعين بعطر البنفسج من المستنيرين الذين يحبون الجمال على اختلاف مظاهره ولكن من يستعملون ماء الكولونيا يفوقون غيرهم بكثرتهم ووفرة فضائلهم، ويصعب إعطاء صفة لمستعملي عطر الكوريلبسيس الياباني لأن طبائعهم غريبة يجمعون إلى حب الغرائب فطرة خبيثة قد تكون نائمة في نفوسهم فلا تلبث أن تنبعث في حالة غير منتظرة وتظهر متجلية كالشمس في رابعة النهار.
هبات الأميركيين
بلغ ما جادت به نفوس المحسنين وأغنياء الأميركان منذ الحرب الأهلية حتى الساعة بليون ريال على أقل تعديل جادوا بها على إقامة المدارس والمكاتب والمستشفيات غيرها من