للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحربية المراكشية إذا مزج بالقهوة لا يغير من طعمها ورائحتها الذكية بل يقلل من تأثيرها في الأعصاب وثمن هذا النبات معتدل مثل الهندباء واستعمال هذا النبات معدل اقتصادي وصحي فحبذا يوم يأتينا بكثرة إلى هذه الديار.

الذهب والفضة

قالت مجلة الطبيعة الفرنسوية: بلغت قيمة ما استخرج من الذهب سنة ١٩٠٩ ٢٣٠٠ مليون فرنك أكثر من ثلثها من إفريقية الجنوبية فزاد المستخرج منه من بلاد الترنسفال وحدها ثلاثين مليوناً كما زادت كل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك من ٦ إلى عشرة ملايين أما أوستراليا فقد نزل محصولها عَلَى هذه النسبة وزاد المستخرج منه في روسيا خمسة عشر مليوناً. وقد كان المستخرج من الترنسفال ٧٦٥ مليون فرنك ومن رودوسيا ٦٤ ومن غربي إفريقية ٢٣ ومن كندا ٥٣ ومن الولايات المتحدة ٤٩٠ ومن أوستراليا ٣٦٣ ومن المكسيك ١٣٠ ومن الهند ٥٢ ومن روسيا ١٧١ ومن الصين واليابان وكوريا ٥٥ ومن سائر الممالك ١٣٧.

أما الفضة فإن استعمالها يكثر في الصناعات ويقلُّ في النقود وأثمانها في انخفاض وربما انخفضت أكثر وإن كان المستخرج منها منذ عشرين سنة أقل من المستخرج من الذهب بالنسبة فيكاد وزن الفضة المستخرج اليوم يعادل ثمانية أضعاف ما يستخرج من الذهب عَلَى حين كان منذ ١٧ سنة أكثر من ذلك باثنين وعشرين مرة وبلغ المستخرج سنة ١٩٠٩ من الفضة ٦٦٠٠ طن أو ٢١٤ مليون أونس أو نصف الأوقية وقد كانت الولايات المتحدة الأولى في كثرة ما يستخرج منها فأصبحت منذ ثلاث سنين الثانية وزاد المحصول في المكسيك ضعفين كما كثر في كندا ولم تكن مناجم الفضة معروفة فيها قبل سبع سنين وتستخرج الفضة من مقاطعة كوبات في ولاية أونتاريو كما يستخرج من بروكن هيل في شاطيء أوستراليا الجنوبية وغاليا الجديدة في الجنوب.

والطلب قلَّ عَلَى الفضة لأن الممالك الكبرى لا تبتاع منه إلا ما تصوغ منها نقوداً ونصفه يصرف في بلاد الصين والهند فإن بلاد الهند وحدها تبتاع ٢٨٧٠ طناً للحلي حتى أن حكومتها اضطرت أن تضرب رسماً فاحشاً عَلَى الوارد منها أي ١٧ في المئة لسد العجز الذي يبدو من الصين في مقاومة الأفيون.