الشعب الإيطالي مولع من وراء الغاية بالتمثيل ولعه بالتصوير والنقش والموسيقى حتى بلغت عندهم أكثر من جميع البلاد المتمدنة بالنسبة ففي إيطاليا ١٢١٧ مسرحاً أي مسرح واحد لكل ثلاثة وعشرين ألف شخص ولولاية بروز المقام الأول حتى أن بليدة صغيرة اسمها كامبوناكورد في البندقية سكانها ٣٥٠ شخصاً لها معهد تمثيل. ومعظم دور تمثيلهم تسمى بأسماء أعاظم رجالهم.
حوادث السكك الحديدية
على كثرة عناية الأميركان لاتقاء ما يحدث عن السكك الحديدية من المكدرات تزداد حوادثها يوماً بعد يوم وقد حسبوا أنه هلك من وقائع السكك الحديدية منذ شهر حزيران ١٩٠٦ إلى مثله من سنة ١٩٠٧ ١٢٢٨٨٥ أي أكثر مما هلك وجرح في معركة واترلو حيث بلغ مجموع من هلكوا ٥٣ ألفاً وفي معركة موكدن حيث لم يتجاوز الهالكون مئة ألف. وقد اخترعوا في روسيا طريقة سموها طريقة التجسس وهو أن يداهم المفتش وقاد القاطرة والميكانيكي وغيرهما من عملة القطار أثناء السير فإذا صادف خللاً أو نقصاً يحكم على المتراخي في الحال. ويقضي على كل سائق ووقاد أن تفحص عيناه كل شهر فإذا شوهد فيها أدنى ضعف يمنع من الخدمة وقد جربوا هذه الطريقة في روسيا وأميركا فظهرت لهم فوائدها.
البريد الألماني
في إحصاء رسمي لسنة ١٩٠٨ أنه كان عدد الرسائل وغيرها التي مرت بالبريد الألماني تلك السنة ١٤٠٥٧ مليوناً وكانت سنة ١٩٠٠ ٨٨٤٠ مليوناً وعدد مستخدمي البريد ١٩٤٢٥٦ سنة ١٩٠٠ فأصبحوا في سنة ١٩٠٨ ٢٨٨٧٢٥ وتجيء بعد سويسرا ألمانيا بجودة بريدها في حين كانت إنكلترا الثانية منذ ثلاث سنين. ولكل ٨٢٥ نفساً في سويسرا مكتب بريد ولكل ١٤٩٥ نفساً في ألمانيا مكتب وفي إنكلترا لكل ١٨٧٣ وفي البلجيك لكل ٥١١٩ وفي إيطاليا لكل ٣٩٤٠ وفي النمسا ٢٩٦٥ وفي فرنسا ٣٠٠٨ وفي إسبانيا ٤١٤٣ وفي روسيا ١٠٣٦٥ وفي الدولة العثمانية لكل ١٨٢١٥.