ومجاهلها وترسم الولايات المتحدة معالم أميركا الشمالية والجنوبية وألمانيا ترسم آسيا وستكون هذه الخريطة أصح مصوَّر للأقاليم والبلدان تنفق عليه النفقات العظيمة.
محصول الحنطة
ذكر أحد كبار الإحصائيين الاقتصاديين منذ عشر سنين أنه سيجيء وقت ليس ببعيد يظهر عجز كبير في محصول القمح فلا يعود يكفي الناس لأنهم في ازدياد كل يوم والمحصول لا يزيد عَلَى نسبتهم فقد أبان بعضهم أن محصول الحنطة في العالم سنة ١٩٠٦_١٩٠٦ كان ٧. ٨١٢. ٤٦٢ هكتولتراً (الهكتولتر مئة لتر) وما صرف منها ٢٢٩. ٧٧٣. ٧٣٠ فبلغت الزيادة ٧. ٨١٢. ٤٦٢ هكتولتراً وبلغ المحصول في العالم سنة ١٩٠٧_١٩٠٨ ٢. ٠٠٩. ٧٣٦. ٤٣٠ والمصروف ٢. ٣٣. ٥٨٥. ٩٠٠ أي بعجز ٣٢٠. ٨٤٩. ٤٧٠ ولا يتأتى سد هذا العجز إلا بخزن القمح وخزنه لا يتيسر عَلَى ما ينبغي والمستقبل لا يخلو من خطر عَلَى غذاء البشر. وقد عاد الاقتصاديون فبحثوا عن الراضي التي تزرع قمحاً فأثبتوا بالأرقام أن كثيراً من الأصقاع في أميركا وآسيا آخذة بالنمو العجيب في زراعة الحنطة وأنه يمضي الجيل إثر الجيل والقرن بعد القرن والحنطة تكفي البشر وإنه إذا كانت بعض المطاحن والمخابز وقفت عن الطحن والعجن والخبز ولاسيما في العواصم الأميركية والإنكليزية فذلك ناشئٌ من مضاربة تجار الحنطة لا من قلة المحصول.
الصحافة في سويسرا
ظهر تقويم الصحافة السويسرية لهذه السنة فتبين منه أن سويسرا عَلَى قلة سكانها أكثر البلاد الراقية بصحفها ومجلاتها ففيها ٢٦٢ جريدة سياسية وإخبارية تصدر باللغة الألمانية و١٠١ باللغة الفرنسوية و٢١ باللغة الإيطالية و٣ بلغة الرومانش (الرومانش من شعوب سويسرا الشرقية ينزلون اليوم في كريزون ولغتهم مشتقة من اللغة اللاتينية) وعندهم أربع مجلات فلسفية مهمة و٤٠ مجلة فرنسوية برتستانتية و٣٧ ألمانية و٢٧ جريدة كاثوليكية و١٠ جرائد للمراسلين وجلتان إسرائيليتان وثلاث مجلات لا تقول بدين هذا عدا الجرائد الرسمية التي تصدر في المقاطعات والمجلات الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والفقهية ومجلات الضمان والنساء والفلسفة والعلوم والصناعات النفسية والرياضات والآداب فيكون مجموعها ٧٦٦ مجلة وجريدة فحيا الله بلاد العلم والعمل.