يوم ١٣ نيسان ١٩٠٧ ونشرت محاضراته في المجلة الزرقاء تكلم فيها بعد أن أورد بعض الملاحظات عَلَى الألفاظ العربية والتركية والهندية التي أخذتها الفارسية عَلَى نشوء لغته الحديث فقال أن اللغة الروسية واللغة الإنكليزية لم يسر منهما إلى الفارسية إلا ألفاظ قليلة جداً.
وربما وجد الناظر في لغة أهل طوريس ورشت بعض ألفاظ روسية في اللغة الدارجة ولكنها قليلة للغاية وهذا مما يدل عَلَى أن الروس قد أخذوا ألفاظاً كثيرة من لغتهم عن الأجانب مثل الفرنسويين والألمان والإنكليز والطليان فلم تستعر الفارسية من الروسية إلا لفظ سماور واستكان طاس ودروخكا عربة وكاليسكه كاليش (وهي عربة ذات أربعة دواليب) وتارنتاس وباراخود للسفينة البخارية وأسكنات معاملة الورق وهي من أصل فرنسوي أسنيا.
والألفاظ الإنكليزية عبارة عن عشر وهي فاغون وترمواي ونوت من بانكنوت وشيك وجيلاس (قدح للشرب) وجلاس وسار لا سهم الشركات الخ. أما الألفاظ الفرنسوية في الفارسية فكثيرة جداً وهي تنقسم عَلَى الوجه الآتي: الألفاظ العلمية وأسماء العقاقير وأسماء الأطعمة مثل سوب حساءٌ وجيكو فخذ وكوتلت ضلع وأسماء الألبسة مثل كلوش حذاء الرجل وبلوز مشلح وبالتو معطف وباردسو شعار وأسماء للتعبير عن المخترعات الحديثة: مثل تلغراف وتلفون وأتوموبيل وبالون وغاز للاستصباح وألفاظ للجندية مثل أسكادرون كتيبة وباتري (بطارية) عدة مدافع ومارش سير هالت وقوف ودفليه مضيق وموسيك موسيقى وإن وجود معلمين من الفرنسيس في الجيش الفارسي في أزمان مختلفة قد انتهي باستعمالهم الألفاظ الإفرنجية وأسماء الأثاث مثل بيانو ولانترن مصباح وأسماء مدرسية مثل كلاس صف وبروغرام خطة وديكته إملاء ونمرة واستعمالهم لفظتي برلمان وكونستيتوسيون اللتين نقلوهما بألفاظ شوالي مري ومشروطيت أو سياسية فيقولون عنها سياست وتعابير دولية مثل قنصل وتمبر طابع وبودجه ميزانية وهنور شرف التي تقابل لفظة هنر الموجودة في الأصل الفارسي وقد استخرجها مونتسكيو وقبلت بين الفارسيين كما قبلت لفظتا مرسي الشكر وباردون العفو.
واستنتج ذكاء الملك أنه لا فائدة من اختراع ألفاظ جديدة متى أريد التعبير عن أفكار حديثة