الخامس من كل شيءٍ ففي المقامات الربانية كانت عند الخامس وهو الحاكم وفي النطقاء انتهى العزم عند الخامس (يعنون به محمداً عليه الصلاة والسلام) وفي الأوصياء عند الخامس (يعنون به علياً كرم الله وجهه) وفي الأئمة عند الخامس (يعنون به محمد بن عبد الله القداح) وينتظرون ظهور يأجوج ومأجوج من داخل الصين ويحترمونه ويقولن يأتي هؤلاء القوم الكرام بألفي ألف وخمسمائة ألف من العساكر إلى مكة وفي صباح اليوم الثاني يتجلى لهم الحاكم بأمره من ركن البيت اليماني ويهدد الناس بسيف مذهب في يده ثم يعطيه حمزة وهو أيضاًَ يقتل الكلب والخنزير ثم يهدم الكعبة ويعطي الدروز حكومة الأرض جميعها ويستخدم بقية الناس في حكم الرعية.
وبعد فإن لهم مواجب دينية وفرائض توحيدية أوجبوا على جميع أهل ملتهم حفظها ومعرفتها والعمل بها وسترها عن غير أهلها وهي أربع وخمسون فريضة. منها عشر مقامات ربانية وهم العلي والبار وأبو زكريا وعلي المعل والقائم والمنصور والمعز والعزيز والحاكم وكلهم إله واحد. ومنها أربع تظاهر الباري بها وهي الهيئة والاسم والنطق والفعل فالهيئة هي الصورة التي ظهر بها والاسم هو اسم الحاكم الذي تسمى به والنطق هو المجالس والسجلات التي يتكلم بها وتصدر عنه والفعل هي المعجزات التي كانت تصدر منه كقهر ملوك وقتل الجبابرة وظهوره بين الأعداء وحده وخروجه أيضاً وحده في أنصاف الليالي وظهوره في الحر الشديد وقت الهاجرة مع عدم تأثير الشمس في وجهه وعدم رؤية ظل له في ضوء الشمس والقمر وغير ذلك من الأمور التي ذكروها معجزات له في كتبهم كالسيرة المستقيمة ومجرى الزمان وغيرهما.
ومنها عشر فرائض توحيدية الأولى معرفة البارئ وتنزيهه عن جميع المخلوقات الثانية الإمام قائم الزمان وتمييزه عن سائر الحدود الروحانيين الثالثة معرفة الحدود الروحانيين بأسمائهم ومراتبهم وألقابهم وإن قائم الزمان أولهم وهو الذي نصبهم وهم مطيعون لأمره ونهيه الرابع صون اللسان الخامسة حفظ الإخوان السادسة ترك عبادة العدم السابعة التبرؤ من الأبالسة الثامنة التوحيد للمولى في كل عصر وزمان التاسعة الرضى بفعل العاشرة التسليم لأمره وهي مذكورة في رسالة ميثاق النساء ورسالة البلاغ والنهاية.
ومنها عشرة مواجب دينية وهي كن لهن في نفاسهم وأعراسهم وجنائزهم على السنة التي