للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكسلان الصحيح الجسم أردأ من المريض لأنه يأكل ضعفين ولا يعمل عملاً.

إن من يهتمون أبداً لصحتهم هم كالبخلاء يجمعون الكنوز بدون أن يستمتعوا بها.

إن قلباً مفطوراً على الاستقامة التامة لا يرضى عن الترقيع في الأخلاق كالأذن الصحيحة السمع لا ترضى عن الموسيقى الرديئة.

إن من يعتقدون من أنفسهم الذكاء أكثر من غيرهم هم أقرب إلى الانخداع غالباً.

الديانة أم يتخلى عنها الإنسان عندما ينادي داعي سعده وهي تنتظرك يوم تصيبك البوائق (دي ليفي).

إن إصلاح نفوس أغلب الناس عبارة عن إدخال القلب والإبدال عن رذائلهم.

الأفكار رأس مال لا تأتي بفائدة إلا في ايدي من رزقوا القرائح والعقول.

تأتي على المرء أحوال يكثر فيها غمه أكثر من الباكين ويتمنى الدموع أن تجري في مآفيه فلا يجدها.

السكك العثمانية

أصدر المسيو ألكسيس راي كتابه الرابع عشر في إحصاءات السكك الحديدية العثمانية وحساباتها في السنة الماضية جاء فيه أن دخل السكك الحديدية في آسيا كان متوسطاً أما مجموع الدخل في السلطنة فقد زاد عن السنة السابقة اذا حسبنا ما نقص من سكة الرومللي من جهة بلغاريا منذ أعلنت استقلالها وقدر النقص بـ ٣١٠ كيلومترات.

وقد نقصت الضمانات الكيلومترية في السلطنة ٥٧٩ ألف وتنقص كثيراً في ميزانية ١٩١٠. أما السكة الحجازية فقد بلغ طولها ١٥٠٠ كيلومتر ودخلها ٣ ملايين و٨٠٠ ألف فرنك. وهاك ما أعطته الحكومة العثمانية من الامتيازات الجديدة: ١ً تمديد سكة بغداد يقدر بخط يبلغ طوله ٨٢٠ كيلومتراً وقد بدأت الأشغال في نقط مختلفة منه ومما تقرر أيضاً مد هذا الخط إلى حلب. ٢ً تمديد خط حمص_طرابلس وطوله ١٠٢ كيلومتراً وصار على أهبة النجاز ٣ً امتياز فرع من باندرما إلى صوما وطوله ١٩٠ كيلومتراً ويتصل بأزمير وبحر مرمرة وبذلك تقرب المسافة بين أزمير والأستانة. ٤ً امتياز فرع من بابا إلى إسكي كليسا وطوله ٤٠ كيلومتراً وهو لشركة الرومللي والخطوط الثلاثة الخيرة لا ضمانة كيلومترية لها ومجموع الخطوط الأربعة الجاري العمل بها يبلغ طولها ١١٥٢ كيلومتراً