للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العامة ١١٠٣٤ جنيهاً و ٣٢٨ مليماً.

التعليم الدنيوي

نشر المسيو كومبايري من علماء الفرنسيس مقالة في مجلة المجلات الباريزية بشأن التعليم الدنيوي (العلماني) في فرنسا وحاضره ومستقبله جاء فيها أن حكومة الجمهورية تصرف كل سنة ١٢٠ مليون فرنك على المعلمين والمعلمات عدا ما تنفقه على بناء البيوت لمعلمي المدارس ومعلماتها وأن عددهم يبلغ ٥٣٢٧٦ معلماً و ٥٩٣١٥ معلمة بحسب إحصاء سنة ١٩٠٥ يتخرجون ويتخرجن من ١٧٥ داراً للمعلمين يتقنون فيها ما يلزمهم تخريج الصبيان والبنات وكان عدد المتعلمين سنة ١٩٠٧ في مدارس الحكومة الدنيوية ٤، ٥٤٢، ٦٣١ فتى وفتاة ما عدا ٥٢٢٩٤٧ ولداً في مدارس الأمهات العامة و ٨١١٢٣١ تلميذاً في المدارس الخاصة و ٢٢٨٢١٣ في مدارس الرهبنات وهكذا زادت فرنسا مدارسها في الثلاثين سنة الأخيرة فكثرت فيها كما كثرت كنائسها في القرون الوسطى وانتشرت المدارس حتى في القرى البعيدة فكان عدد مدارس القرى أو مدارس الشعب سنة ١٨٤٣ بلغت ٣٨٠٠ مدرسة فأصبحت سنة ١٩٠٧ - ٦٨١٢٨ مدرسة.

ومع ما بذل من العناية لم توفق فرنسا إلى إخراج الأمة كلها من ظلمات الأمية فكان عدد الأميين من الجنود الذين كانوا تحت السلاح سنة ١٩٠٨ - ٩٨٥٣ لا يقرأون ولا يكتبون و ٤١٧٥ يقرأون فقط على حين كان في الجند العامل سنة ١٨٧٢ - ٥٦٠٠٠ أمي وفرنسا مع كل ذلك لم تبلغ مبلغ جاراتها في قلة عدد الأميين في أبنائها، فإن في الجيش السويسري العامل وقدره ٢٨ ألفاً عشرين أمياً فقط وفي الجيش الألماني واحد في الألف يعد في الأميين والسبب في كثرة الأميين في فرنسا بالنسبة لغيرها جهل بعض الآباء وإهمال الأولاد على كثرة تشديد المعارف والبلديات على أولياء الأولاد الذين يهملون إرسال أولادهم إلى المدارس الابتدائية يتعلمون ثلاث سنين ما يخرجهم عن حد الأمية، والسبب الاجتماعي الذي يدعو في الغالب إلى تخلف الأولاد عن دخول المدارس قلة ذات أيدي آبائهم فلا يستطيعون أن يظهروا في بزة تناسب حالهم بين أترابهم ولكن الحكومة تداركت الأمر وأنشأت منذ مدة صناديق للمدارس يضع فيها المحسنون صدقاتهم ومنها ينفق على الأولاد المحاويج ما يلزمهم من كسوة وطعام مغذ في الشتاء ولكن لم تعم هذه الطريقة أقطار