الدين موسى الحجاوي مفتي الحنابلة بدمشق وصاحب متن الإقناع المتوفى في حدود سنة ٩٦٠ والشيخ مرعي الكرمي المقدسي ثم المصري صاحب التآليف في كل فن المتوفى سنة ١٠٣٣ وأبي الفلاح عبد الحي العكري الدمشقي صاحب شذرات الذهب في أخبار من ذهب الذي بدأه من الهجرة إلى سنة ألف منها وبني مفلح وبني الشويكي وبني الرجيمي وبني البلباني وبني الجراعي وبني المواهبي وأعلام من الديار النجدية والنابلسية رحمهم الله تعالى.
وقد وقع في نفسي أن أجمع تراجم رجالنا في هذه المائة سنة الأخيرة وصلاً لهذه السلسلة البديعة فوفقت ولله الحمد لجمعها في ٤٦ صفحة.
وحبذا لو صحت الأحلام بطبع طبقات العليمي فذيله المنوه به غير أنه بالنظر لعظم هذا المشروع الذي يحتاج فيه إلى التعاون على نفقات الطبع الباهظة وقلة الحنابلة في دمشق بحيث لا يتجاوزون أصابع الكف أرى من الواجب على من عرف تاريخهم ووقف على سيرهم أن يشتركوا بسهام الطبع لا كون أو لهم إقداماً وأعظمهم سهماً وأشكرهم.
دمشق:
محمد جميل الشطي.
مجموعة
المحررات السياسية والمفاوضات الدولية عن سورية ولبنان تعريب الشيخين فليب وفريد الخازن.
بمطبعة الصبر في جونية من لبنان سنة ١٩١٠ و١٩١١ المجلد الأول ص٤٦٢ والثاني ٤٨٠
أجاد المعربان الفاضلان في نقل هذه المفاوضات والرسائل السياسية من الإفرنجية إلى اللغة العربية لأنها مادة تاريخة مهمة وأدلة يصح بها نقل الناقل ورواية الراوي وكلام المتكلم خصوصاً وقد قلت الكتب السياسية التاريخية التي وقع فيها ذكر سورية.
والمجلدان وإن كان أكثر ما يدور عليه محورهما له مسيس شديد بسياسة لبنان إلا أن سائر أقطار سورية لها علاقة قوية بذلك خصوصاً وادي التيم والبقاع ودمشق وغيرها من البلاد التي نشبت فيها تلك الفتنة المشؤومة المعروفة بفتنة الستين ١٨٦٠م التي انتهت بمنح لبنان