هذا ما قرأته في إحدى المجلات الأوربية وهو يختلف في كل قطر بحسبه
آثار الغبار
توصي المجلات العلمية بالتوقي من الغبار ما أمكن وتقول أن غبار الشوارع والسكك الحديدية والبيع والمساكن كلها ضارة تدخل الرئة فتلقيها في خطر مبين على دون انتباه منا وانه قلما ينجو من شرها أحد كل النجاة. وقد علم من تشريح الجثث أن تسعين في المائة من الرئات تكون مرتعاً للسل وإن لم يحدث عن ذلك الموت فإن نصف السكان في مدينة نيويورك مثلاً مصابون بمرض الأنسجة الرئوية يختلف شدة وخفة. وبذلك ثبت للباحثين أن جراثيم داء السل الوبيلة لا تنفذ إلى الرئة إلا بواسطة الغبار على الأغلب. وأن هذه الجراثيم يبتلعها أبناء السبيل عندما يجتازون بدار تهدم وبناية تهد وبمسكن ينفضون من نافذته أو أمام بابه البسط والطنافس بل يلتقطها الناس في كل مكان تنتشر فيه الجراثيم المعدية في الهواء المستنشق فينتج منها السعال والتهاب الشعب وذات الرئة ومرض الصدر. ولقد شوهد أن كثيرين ماتوا فجأة بينما كانوا مسافرين في الحوافل (الأومنيبوس) أو في القطارات إذ قضوا أمداً طويلاً في وسط طافح بحامض الكربون وبالجراثيم القتالة. وقد ألفت في إنكلترا عصابة تدعو إلى تطهير الهواء من الجراثيم وأخذت على نفسها مطالبة الحكومة بسن قوانين لحل مسالة الغبار وذلك بإكراه الناس والتشديد عليهم في الحرص على نظافة الشوارع وداخل البيوت ورمز هذه العصابة (حفظ الصحة سلامة الإنسان).