فالماجد السيد الحر الكريم له ... كالنعت والعطف والتوكيد والبدل
زان العلا وسواه شانها وكذا ... تميز الشمس في الميزان والحمل
وربما عابه ما يفخرون به ... يشنا من الخصر ما يهوى من الكفل
سل عنه وانطق به وانظر إليه تجد ... ملء المسامع والأفواه والمقل
ومن نظمه في أنواع شتى: قال في العود
سقى الله أرضاً أنبت عودك الذي ... زكت منه أغصان وطابت مغارس
تغني عليها الطير والعود أخضر ... وغنت عليه الغيد والعود يابس
وقال في الدرهم والدينار:
ألا رب شيء فيه من أحرف اسمه ... نواه لنا عنه وزجر وإنذار
فتنا بدينار وهمنا بدرهم ... وآخر ذا هم وآخر ذا نار
وقال من قصيدة في وصف سيف:
إن قلت ناراً أتندي النار ملهبة ... أو قلت ماء أيرمي الماء بالشرر
وله من أخرى:
وقد وخطت أرماحهم مفرق الدجى ... فيان لأطراف الأسنة شائبا
ومن نثرة ما كتبه مستعطفاً محبوس في دين:
قد حكمت بسجن الأشباح. وهي سجون الأرواح. فامنن علي ماشئت منهما بالسراح. فالحبس نزاع الأرواح. والعقلة أخت القتلة. وكلاهما فقد. ومهر للخطوب وفقد. وإنما بينهما نفس متصاعد. وأجل متباعد. فالحق بهما ما أجلت بما عجلت. وقد أخرنا الدين. إلى يوم الدين.
ومن منثور كلامه في أبكار الأفكار:
لما فني عمر الأمس. وطفئ سراج الشمس. لاحت بروق الثغور اللوامع. وجلجلت رعود الأوتار في المسامع. وبعث محارق وابن جامع. فلم يزل ذلك دأبنا. ما أقلع سحابنا. حتى مسأنا هجعة. وكنا نقول بالرجعة.
وله في القرابة: الوجيه بين أقاربه. كالوادي بين مذانبه. تجذبن ماءه وتطلبن ظماءه.
وفي العداوة: كم قاطعك من راضعك. وقابحك من مالحك. ونافقك من وافقك. وناصبك من