تبلغ حرارتها الدرجة لثانية والأربعين وفي قضاء بيره جك على الفرات حمة أخرى وفي كل من قضاء مرعش وقضاء زيتون حمة أيضاً وفي قضاء البستان مياه معدنية ايمها أيجمه نافعة للأمراض المختلفة.
هذا وصف تقويم الحكومة لحمامات حلب ووصفها ابن شداد في القرن التاسع فقال إن الحمامات التي ينتفع بمائها في أعمال حلب خمسة بالسخنة ن أعمال قنسرين ماؤها في غابة الحرارة ينتفعون بها ن البلغم والريح والجرب ويناجيه العمق وبناحيةى أخرى ويكورة جومة من أعمال قنسرين عيون كبريتية تجري إلى الحمة والحمة قرية يقال لها حندراس لها بنيان عجيب معقود بالحجارة يأتيها الناس من كل الآفاق فيسبحون بها للعلل التي تصيبهم ولا يدري من أين يجيء ماؤها ولا أين يذهب.
أما معادن الولاية فإن في جوار من جهة الغرب الجنوبي معدن نحاس وعلى عشرين ساعة من شرقي حلب في محل اسمه أبو فياض فحج حجري وفي جوار حلب معدن رخام أثفر وفي قضاء حارم معدن زجاج وفي ناحية أرسوز من أعمال اسكندرونة ممعدن بترول وفي ذاك الأصقاع وأعمال إنطاكية معادن اميانت وبوراسيت ورصاص وأنتمون وكرون وفي جوار قرية دير الجمال من اعمل كليس معدن جيسن تلزم الحكوم لمن يريد وفي جبل بايشا من أعمال حارم معدن رخام أصفر وفي قرية جاربين من اعمال عينتاب معدن رخام أحمر وفي جبال مرعش مناجم ذهب وفضة وحديد ورخام اصفر ورخام أسود وفي قضاء زيتون معدنا حديد.
وفي ولاية حلب ملاحة واحدة وهي مملحة الجبول شرقي حلب من جهة البادية وهي عبارة عن عدة ملاحات وأعظمها ما كان في جوار قرية جبول على شكل مخروطي عظيم لاتطاف أطرافها في أقل من ثماني عشرة ساعة يجمد ماؤها في أيار إلىتشرين الثاني فيكون في هذه الفترة ملحاً تبيعه الحكومة كما تبيع الملح من ملاحة جيرود وملاحة حماة وملاحة الجليل هذه الملاحة جبل اسمه جبل الخاص وومن ورائه إلى لابادية سبع ملاحات واسمها الحمرا وخرايجة وعيتا وزرقة ورملة ورديهم ومراغة تبعد بعضها عن بعض من أربع إلى ست ساعات وتجمد في آن واحد وملحها كهلا جيد طيب ابيض قوي نظيف وفي لذاذته من أجمل ملح البلاد العثمانية.