وزيت زيتونها يرجح على ما يخرج من جميع البلاد العثمانية وسكان القضاء ٧٢٢٠٦ فيه تسع نواح هي تركمان. فلاح منبج. موسيكلي. شقاغي. عميكي. أوقجي عزالدين. الشيوخ. جوم و٤٦٩ قرية بحيث يجدر أن يكون لاية قائمة برأسها لأقضاء صغيرة ملحقاً بالولاية.
لا يعلم تاريخ بناء مدينة كليس وغاية ما عرف أنها كانت موجودة سنة ٤٩١هـ - يوم قدوم الصليبيين إلى هذه البلاد ومعروفة باسم كالجيس وكانت تابعة لمدينة عزاز فلما أخرب هذه تيمور لنك أخذ بعض أهليها يهاجرون إلى كليس فبدأت تكبر كما يشاهد من طرز أبنيتها ومعاهدها.
وفي هذاالقضاء قلعتا عزاز وراوندة المشهورتان على عهد الصليبين وفي ناحية جوم خرائب مدينة جنديرس في مزرعة صغيرة وفي ناحية العزية خرائب قلعتي جم جمه وخروز. ومرج دابق المشهور ولامعركتين العظيمتين اللتين وقعتا فيه هو أيضاً منأعمال كليس بين هذه ومدينة حلب على أربع ساعات من الأولى وست من الثانية وهاتان الوقعتان كانت أولاهما سنة ٨٠٣ هـ بين تيمورلنك والملك الظاهر برقوق ملك مصر دولة الجراكسة وكان عسكر تيمورلنك فيما قيل خمسمائة ألف جندي ومثله عدد العساكر السلطان سليم العثماني والسلطان الغوري صاحب مصر والشام التي بفتح الدولة العثمانية لبلاد الشام ومصر.
قضاء اسكندرونة - هو على ١٠٥ كيلومترات من الغرب الشمالي عن حلب أو على ٢٤ساعة واسكندرونة كانت من أهم سواحل سورية بتجارتها قبل فتح ترعة السويس لأنها ميناء ولايتي حلب وديار بكر والمنفذ الطبيعي للعراق إلى البحر الأبيض وفي قضائها ٢٥٥٥٠ دونماً من الاراضي وفي المركز ١١٩٩ داراً و٤٤٦ دكاناً و٥ معامل لعرق الوس وجامعان و٥كنائس وأديار ومدرسة ودار كتب كتاتيب وفي القضاء ٢٤قرية وناحية واحدة اسمها أرسوز وسكنه ١٩٣. ٦ أنفس.
ويقال أن الاسكندرونة هي مدينة ميرباندروس الفينيقية ولما غلب الاسكندر المقدوني دارا ملك الفرس في أياس سمى اسكندرونة باسم الكساندرا وأراد الاسكندر أن يشير إلى غلبته هذه فأمر ببناء الاسكندرونة الحالية سنة ٩٥٥ قبل الإسلام وأصيبت المدينة بزلزال شديد سنة ١٢٣٨هـ - جعلت عاليها سافلها ثم ترجع إليها عمرانها مع الزمن وفي هذا القضاء