عليهم القلانس فاقبل عبد الغني ومطر جميعاً فضرب رؤوس الشيوخ حتى ألقوا قلانسهم قال وأخبرني محمد بن أبي الحديد حدثني عتبة بن بسطام قال رأيت قلانس الشيوخ يومئذ في أيدي الصبيان والرعاع يلعبون بها وكانوا بعد ذلك لا يدخلون إلى ابن أبي الليث ولا يحضرون مجلسه في قلنسوة. وانتدبنا اسمعيل بن اسحق بن إبراهيم تميم للجمل
وأخفت أيام الطوال وأهلها ... فرموا بكل طويلة لم تقصر
ما زلت تأخذهم بطرح طوالهم ... والمشي نحوك بالرؤوس الحسر
حتى تركتهم برون لباسهم ... بعد الجمال خطيئة لم تغفر
يتفرعون بكل قطعة خرقة ... يجدونها من أعين ومخبر
فإذا خلا بهم المكان مشوا بها ... وتأبطوها في المكان الأعمر
فلئن ذعرت طوالهم فطال ما ... ذعرت ومن مرا بها لم يذعر
كانوا إذا ألفوا بهن لفضل ... أمضي عليه من الوشيح الأسمر
كم موسر أفقرته كم مفقر ... أغنيته من بعد جهد مفقر
ما أن عليك لقيت منهم واحداً ... أو في العجاج مدججاً في مغفر
لبسوا الطوال لكل يوم شهادة ... ولقوا القضاة بمشية بتبختر