(بسيكلت) ومتى مشى هذه المشية ثلاث مرات يمهر فيها مهارة تبعده عن الخطر. وإذا حدث أن سير القبقاب انكسر فلا يغرق لابسه لأن القبقاب المائي يستعمل عند الحاجة كما تستعمل الأطواف (الكلخات المشدودة) وهذا السير يكون على وجه الترع والأنهار لا في تيار البحار. قالت المجلة الإفرنجية التي نقلت عنها هذا النبأ ولقد كان بعضهم حاول اختراع شيء يماثل هذا الحذاء الغريب في القرن الماضي وجربه في نهر السين في باريس فلم يفلح أما اختراع الضابط الأميركي اليوم فواف بالغرض المقصود. قلنا وقريباً نرى السائرين على سطح الماء يعبرون النيل والفرات ودجلة وبردى والأعوج والعاصي ونهر إبراهيم ونهر أبي علي وسيحان وجيحان وغيرها من الأنهار والترع ويصدق ما كان يزعمه بعضهم من أنهم كانوا يمشون على الماء ولكن دعواهم كانت بلا علم ولم يقم برهان واحد على صحتها تقبله العقول السلمية ودعوى المخترع الجديد يدعمها العلم والبرهان.
الري
الشائع أن الأراضي التي تروى على نظام واحد تأتي ثلاثة أضعاف الغلات والثمرات التي تأتي من أرض من مثلها بالتعهد بالسقيا وقد بحث عالمان من علماء الفلاحة من الإفرنج في هذا الأمر فأثبتا أن عدة أسباب تدعو إلى عدم كفاية الري وأن حاجة الأرض إلى الماء ليست على معدل واحد في كل مكان على أنك تجد أكثر الفلاحين في معظم الأقطار يسقون زروعهم على طريقة واحدة وبكمية واحدة ويشحون بالماء على الأرض التي تتطلب مزيد ري على حين كان عليهم أن ينظروا في كل أرض إلى حالة رشحها ويعطوها من الماء ما تقتضيه طبيعتها. وذلك بأن لا تسقى التربة القليلة الرشح سوى كميات كثيرة فيكون ما ينفق على الري متعادلاً مع الغلات التي تأتي منها. ويعنى هذا العالمان بوضع رسم على ما يقتضي لكل أرض صرفه من الماء يتوازى مع غلاتها وعلى حسب طبيعة كل تربة.
مستقبل الشمس
قال كثيرون من علماء الفلك أن الشمس آخذة بالهبوط وأنها ستظلم بعد أن كانت ضياء العالمين وتوشك أن تنطفئ شعلتها وتبطل حرارتها. وقد أثبت اللورد كيفن ونوكمب وبل من رجال هذا الفن أنه سيكون لعمل الشمس حداً وأنه انقضى زهاء نصف عمرها ولم يبق لها إلا أقله. وخالفهم الأستاذ سي من المرصد البحري في كاليفورنيا بأميركا قائلاً أن