إجبارياً في مدارس الفرنسيس وقد ادعى أحد القائلين بالتربية اللادينية أن مدارس ولاية غاليا الجديدة أتت بأنفع الثمرات في مدارسها اللادينية أكثر من مدارس ولاية فكتوريا اللادينية وأن عدد الجنح والجنايات أكثر في الولاية الأخيرة من الولاية الأولى عَلَى أنه لا يجب أن يفوتنا أن الإحصاء الذي يوردونه تأييداً لمدعاهم لا ينطبق مع حقيقة الواقع لأن من الولايات ما زاد نفوسها أكثر من غيرها ولذلك زادت جرائمها لا لفقدان التعليم الديني منها والحقيقة أن عدد الجرائم كان هكذا سنة ١٩٠٨
ولاياتتعليمها لا دينيولاياتذات تعليم ديني٢٤٧كنسلاندا٤٩٦أوستراليا الغربية٢١٦فيكتوريا٣٢٠غاليا الجديدة الجنوبية١٢٩أوستراليا الجنوبية٢٩٢تاسمانياوقد كان معدل الولادات غير الشرعية سنة ١٩٠٧ ٦. ٦٦ في المئة في إيكوسيا عَلَى حين كان ٣. ٩٩ في المئة في إنكلترا وبلاد الغال من بريطانيا وكانت فينا من سنة ١٩٠٠ إلى ١٩٠٢ تعد في كل ألف امرأة غير متزوجة أو عزبة سنها من ١٥ إلى ٤٥ ٦١ ولادة غير شرعية في حين كانت باريز تعد ٣٦ في كل ألف أما سدني عاصمة أوستراليا كلها وفيها تعليم ديني فكان منها معدل الولادات غير المشروعة خلال تلك المدة ١٧. ٩ في المئة وكان معدل الولادات في ولاية ملبورن اللادينية ١٣. ٥ في المئة وإديمبرغ ١. ٣ في المئة ولندرا ٦. ٤ في المئة.
ومتى علم لم انتشرت الرذيلة في بعض المدن التي ذكرناها ولاسيما في لندرا يعجب المرء أن يرى إلى أي درجة يمكن تأثير طريقة التسجيل في الإحصاءات وكيف انتشرت طرق مقاومة الحبل انتشاراً فاحشاً. وما هذه الإحصاءات في الحقيقة بمستند يصدق عَلَى سمو الأخلاق بل ولا عَلَى انحطاطها إلا إلى حد محدود فإن كثيراً من الولادات غير المشروعة تكون في أمة دليل الجهل أكثر مما هي دليل فساد الأخلاق ولا يصير إلى دور التوليد إلا الجاهلات أما الفاسدات من النساء فإنهن يعرفن من أين تؤكل الكتف إذا وقعن في مأزق وحملن من حرام.
بيد أن الإحصاءات في أوستراليا ثبتت مكانة الأخلاق في الولايات التي اتخذت في مدارسها الحياد قاعدة في مسائل الدين ولكن هذه المكانة يحتزر المربون اللادينيون من نسبتها خاصة إلى التعليم اللاديني ولا يعمدون إلى الاستشهاد بالإحصاءات إلا لرد حجج