وضروباً وللبن تجارة واسعة تعد بالملايين وقد ساعدت عَلَى إنمائها ونمو الزراعة بالمراعي الكثيرة والوسائط العملية الوفيرة ولذا رأينا في أوربا فلاحاً يعيش هو وأسرته من بقرة أو غنمتين ولذلك أمثال في هذا الشرق أيضاً ولكن المتوفرين هنا عَلَى تربية المواشي الحلوبة أقل بكثير من المتوفرين في الغرب عليها. فتجد في سويسرا ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية مخصصة للمراعي وتقدر مساحتها بعشرين مليون هكتولتر وثمنها بـ ٣٣٣ مليون فرنك ونصف المراعي يصرف بطبعه وسبه ملايين هكتولتر تصرف لعمل الزبدة والجبن والباقي للحصول عَلَى الطحين اللبني والشوكولاتا باللبن. وسويسرا تصدر معظم ما تعمله من اللبن المجمد والجبن والطحين اللبني إلى البلاد الخارجية وفي سويسرا مليون ونصف مليون رأس من الماشية و٣٦٠ ألفاً من المعزي ولكثرة ما يرد عليها من الأجانب السائحين تجلب من البلاد الخارجية ٤٧ ألف رأس بقر و١١٨ ألفاً من الخرفان و١٥٠ ألف خنزير في السنة وهكذا الحال في فرنسا وألمانيا وغيرها من البلاد فمن تكون واردات المملكة العثمانية كلها من ألبانه بقدر واردات سويسرا فقط وسويسرا بمساحتها أقل من نصف ولاية سورية فقط وبنفوسها تقرب من نفوس القطر السوري فتأمل.
المدارس الفرنسية في الشرق
يستفاد من تقرير المسيو ديشانل أن عدد التلاميذ الذين تلقوا علومهم في المدارس الفرنسية في بلاد السلطنة وفي الشرق قد بلغ في العام المدرسي الأخير ١٠٤ آلاف منهم ٧٤ ألف تلميذ في السلطنة و٢١ ألفاً و٥٠٠ في القطر المصري و٢٩٠٠ في اليونانية و٣٢٥ في كريت و٦٦٧ في قبرص و٢٠٠٠ في بلغارية و٢٠٠ في رومانية و٢٨٠٠ في إيران.
أنا عدد الذين تلقوا العلوم العالية فبلغ ٧٥٢ والعلوم التجارية وغيرها ١٦٩٥ والعلوم الثانوية ٩٩٤٣ والعلوم الابتدائية ٩١ ألفاً و٤٨٥.
الطلاق في يابان
يزداد الطلاق في الغرب اليوم بعد اليوم لكنه في الشرق أكثر ولاسيما في الشرق الأقصى فقد ذكرت إحدى مجلات يابان أنه كان سنة ١٨٧٠ بالنسبة للزواج ٨٤ في كل عشرة آلاف فتجاوز معدله اليوم ٢٥٠ في العشرة آلاف والمرأة هي التي تطلب في الغالب طلاقها وذلك بفضل التربية والتعليم فقد ارتقت المرأة اليابانية وشعرت بحب الحرية أنها لا ترى أن تقيد