لو كان من مات يفدى قبلها الفدى ... أم الظفر آلاف من البشر
ما كنت أن الشمس قد غربت ... حتى رأيت الدجى ملقى عَلَى القمر
وربيعة بنت نجم الدين أيوب وهي أخت صلاح الدين يوسف وشجرة الدر جارية أيوب وقد قامت بالملك في مصر مدة وخطب باسمها وضربت السكة باسمها وكان نقس السكة المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين ووالدة الملك المنصور الخليل وتحاربت مع الإفرنج وانتصرت عليهم وفي ذلك يقول ابن مطروح:
قل للفرنسيس إذا جئته ... مقال صدق عن قؤُل نصيح
أتيت مصراً تبتغي ملكها ... تحسب أن الزمر بالطبل ريح
وكل أصحابك أوردتهم ... بحسن تدبيرك بطن الضريح
خمسون ألفاً لا يرى منهم ... غير قتيل وأسير جريح
وقل لهم إن ضمروا عودة ... لأخذ ثأر أو لأخذ صحيح
دار ابن لقمان عَلَى حالها ... والقيد باقٍ والطواشي صبيح
وأم الواحد بنت القاضي العلامة حسين المحاملي. وأم الفضل بنت عبد الصمد الهروية. وفاطمة بنت الحسين بن علي الأقرع. وفاطمة أم الخير بنت علي المعروفة ببنت زعبل. وشهدة بنت أحمد بن الفرج. وتقية بنت غيث بن علي الصوري وكان لها مع فضلها شعر جيد من ذلك قولها:
خذ من أهواه يهوى زحلاً ... صبغوه من دمي كالعندم
ولماه عسلاً فيه الشفا ... وحماه كعبتي بل حرمي
ونفيسة بنت عبد الله الطرابلسي. وفاطمة بنت القاضي جلال الدين البلقيني. وخانم سلطان بنت السلطان سليمان خان. وهي خاتمة من ذكرن في المقالة الأولى.
وقد بسط المصنف الكلام في بيان فضلهن وأدبهن وذكر في الوصف بعضهن أنها كانت أحسن من أهل زمانها خطباً وأدباً وعلماً في معقول ومنقول.
ثم قال: المقالة الثانية في ذكر من اشتهرن بغير الزهد والصلاح
ونذكر منهم دلوكة بنت الزباء قال وكانت في زمن موسى عليه السلام. وقطام وإقبال وكانتا من ثمود زمن صالح عليه السلام. ورقاش أخت جذيمة الأبرش. وعفيراء بنت عباد ويقال