وإذ أنا خدن للغوي أخي الصبا ... وللغزل المريخ ذي اللهو والخال
وللخود تصطاد الرجال بفاحم ... وخد أسيل كالوذيلة ذي الخال
إذا رئمت ربعاًَ رئمت رباعها ... كما ريم الميثار ذو الريبة الخال
زمان أفدي من يروح إلى الصبا ... بعمي من فرط الصبابة والخال
وقد علمت إني وإن ملت للصبا ... إذا القوم كفوا لست بالرعش الخال
ولا ارتدي إلا المروءة حلة ... إذا ضن بعض القوم بالعصب والخال
وإني إذا نادى الصريخ أجبته ... عَلَى سامج عبل السوى أو عَلَى الخال
إذا قطعت عنس وذم خلاؤها ... فما هو بألواني القطوف ولا الخال
وإنا لنقضي الخيل دون عيالنا ... فمن غابق طرفاً بمحض ومن خال
جياد تباري العاصفات ولا ترى ... بها من لجان يسببن ولا خال
وإني لحاد للكماة إلى العلا ... ولست بجاد للعروج ولا خال
وإني لخلو للصديق مرزأ ... ولست بخيس في الرجال ولا خال
وإن ضن خال المزن يوماً بنيله ... فإن ندى كفي مغن عن الخال
نهابي إلى العلياء كل سميذع ... تراه إذا حلت حبا القوم كالخال
حوينا جميع المجد جوداً ونجدةً ... فما شئت من ليث هصور ومن خال
وما أبصرت عين لنا قط سيداً ... عَلَى حدج يزجى إلى الرمس بالخال
فحالفت بحلفي كل قرن مهذب ... وألا تحالفني فخال إذاً خالي
وما زلت حلفاً للسماحة والعلى ... كما احتلفت عبس وذبيان بالخال
وثالثنا في الحلف كل مهند ... لما ريم من صلب العظام به خالي
حرام عليك الدهر خدع سراتنا ... فلاقهم في مجمع القوس أو خال
الحاء والظاء في غير لغة العرب
من الحروف حرفان تختص بهما العرب دون الخلق وهما الحاء والظاء وزعم آخرون أن الحاء في السريانية والعبرانية والحبشية كثير وأن الطاء وحدها مقصورة عَلَى العرب ومنها ستة أحرف للعرب ولقليل من العجم وهي العين والصاد والضاد والقاف والطاء والثاء وما سوى الباقي فللخلق كلهم من العرب والعجم إلا الهمزة فهي ليست في كلام العجم