للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المأتم النساء الذين يجتمعن في الخير والشر والجمع مآتم ص أن يقال كمنا في مناحة والحمام يذهبون إلى أنها الدواجن التي تستفرخ في البيوت خاصة ص الحمام ذوات الأطواق مثل الفواخت والقماري والقطا ويسمون الظل فيأ يذهبون بذلك إلى أنهما شيءٌ واحدٌ ص أن يكون الظل غدواً وعنياً من أول النهار إلى آخره والفيء لا يكون إلا بعد الزوال فلا يقال لما قبل الزوال فيء وإنما سمي بالعشي فيأ لأنه ظل فاء عن جانب إلى جانب أي رجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق والفيء الرجوع ويجعلون أيضاً الفقير والمسكين شيئاً واحداً فالفقير الذي لا يملك شيئاً والمسكين الذي له بلغة من العيش ويجعلون الخلف والكذب شيئاً واحداً فالخلف لما يستقبل وذلك أن تقول سأفعل كذا ولا تفعله والكذب فيما مضى وذلك أن تقول فعلت كذا ولم تفعله ويغلطون ويقولون قد احتسب له ابناً وبنتاً إذا ماتا صغيرين أو كبيرين إنما الصواب أن يقال احتسب ابنه وبنته إذا كاتا كبيرين فإن ماتا صغيرين قيل افترط فرطاً ويقولون فلان حسيب يعنون بذلك أنه جيد الآباء ما جدهم وذلك الغلط إنما الحسيب في نفس الرجل يقال رجل حسيب وإن لم يكن له آباء أشرف وأمجاد فإن كان مجد الآباء شريفهم قلت رجل شريف أو ماجد لا غير.

باب اللفيف

ويقولون اختفيت من كذا أي استترت وإنما الاختفاء إظهارك الشيءَ ص أن يقال في الاستتار استخفيف ويقولون آخر الداء الكي ص آخر الدواء الكي وقال آخرون آخر الطب الكي ويقولون شن عليه دره أي صهبا بشين معجمة ص بسين مهملة وإنما يقال شن عليهم الغارة بشين معجمة أي فرقها وذكلك شن الماء عَلَى شرابه إذا فرقه عليه فإن أراد أن يصبه عليه صباً سهلاً قال سن الماء عَلَى وجهه بسين مهملة ويقولون هزل الرجل والدابة بفتح الهاءِ ص هزل بضم الهاءِ وكسر الزاءِ في الرجل والدابة من الهزال وإنما يقال هزل بفتح الهاءِ والزاءِ في المزح خاصة ويقولون خمست القوم أخمسهم وعشرتهم أعشرهم بضم الميم من خمست وضم الشين من عشرت إذا صرت لهم خامساً وعاشراً وليس كذلك إنما الصواب أخمسهم بكسر الميم وأعشرهم بكسر الشين إلا الأربعة والسبعة والتسعة فإنك تقول فيها أربعتهم وأسبعهم بالفتح.

النجف