العلماء الأمناء إلى مصدر رسالته وأنه استعان بما نشره الشيخ الجزائري في المقتبس وعلق شروحاً لغوية عَلَى المتن بطبع مشرق للغاية وورق جيد بحيث جاء قرار نظارة المعارف العمومية بمصر بشأن تدريس هذا الكتاب في جميع مدارسها الابتدائية أحسن دليل عَلَى مساعدة حكومة مصر للآداب واختيار النافع من المطبوعات لإنهاضها من كبوتها فللناشر الثنية عَلَى همته العالية.
حديث عيسى بن هشام
أو فترة من الزمن لمنشئه محمد بك المواليحي
طبعة ثانية عَلَى نفقة الشيخ محمد سعيد الرافعي الكتبي بمصر (سنة ١٣٣٠ ص٤٦٣).
منشئ هذا الكتاب من كتاب الدرجة الأولى في مصر بل في البلاد العربية كان نشر مقالات متتابعة في مجلة مصباح الشرق خيالية في الظاهر وحقيقية في الباطن وصف فيها حال مصر في أخلاقها وعاداتها ثم جمعها في كتاب أعيدت طلعته الأولى قال فيه ما أبعد فهذا الحديث حديث عيسى بن هشام وإن كان في نفسه موضوعاً عَلَى نسق التخييل والتصوير فهو حقيقة متبرجة في ثوب خيال لأنه خيال مسبوك في قالب حقيقة حاولنا أن نشرح به أخلاق أهل العصر وأطوارهم وأن نصف ما عليه الناس في مختلف طبقاتهم من النقائص التي يتعين اجتنابها والفضائل التي يجب التزامها وقد وفى الكتاب بهذا الغرض ومن كل وجه فمثل حياة مصر الاجتماعية ولاسيما أهل السرف والترف من بنيها وربما بالغ في الأحايين في ذلك التأثير في قلب القارئ بقوة البلاغة التي كثيراً ما يعمد عَلَى التسجيع في إبرازها ولكنه سجع لا أثر للتكلف فيه عَلَى الجملة يدل عَلَى علو كعب المؤلف في الأدب ومبالغته في التنميق والتنسيق. وقد رأينا بعض ألفاظ لا تلتئم مع تلك الدرر والغرر منها.
في ص٣٣ يرتكن عَلَى توقد ذهنه و١١٢ ارتكانا عَلَى نهر صومه و١٥٧ كنا نرتكن عليه ص٥٧ فلا يأبهون بها و٢٠٠ كنت آبه بها ص٦٤ المقاطعة عَلَى الشاهد ٦٨ امتثلت لنصائحك ص٧٣ امتلأ الباشا تعجباً واندهاشاً ص٧٩ كان يضرب بغنائي (غناي) المثل ص٨٧ سيما الرضاء بالمقسوم ص١٩٠ أخذت هذه الحانوت ص١١٥ لا يثقون ببعضهم بعضاً. وفيها تحرير الأوراق وتسطير الصكوك و١٣٦ حرر طلباً ص١٢٥ تحصلت عليها بطرق مختلفة. يتحرى عن مسألة ١٣٧ صعد ثانياً إلى السلم فوجدناه مزدحمة بجملة أناس