يجمع إلى الفائدة العلمية الخفيفة النكتة الفكاهية الظريفة تنتفع به الخاصة وتحرص عليه العامة فنهنئه بكتابه الجديد ونرجو له التوفيق إلى تأليف العشرات من أمثاله خدمة للغة وآدابها.
حكم النبي محمد
للفيلسوف تولستوي وشيء عن الإسلام وأوربا نقله عن الروسية سليم أفندي قبعين طبع بمطبعة التقدم بالقاهرة سنة ١٩١٢ - ١٣٣٠ ص٧٩.
اعتاد صديقنا المعرب أن يتحف العالم العربي الحين بعد الآخر بشيءٍ مما يكتبه المفكرون في روسيا ولاسيما ما له علاقة بالإسلام والمسلمين يتلطف في ترجمته ويوشك أن يكون وحده الذاهب بفضل هذه المزية في النقل عن الروسية ولا نذكر من المعربين عنها إلا أناساً لا يبلغون عدد الأنامل من أبناء سورية عربوا شيئاً قليلاً عن لغة السلافيين. أما هذه الرسالة فقد قال في وصفها المترجم رأى الفيلسوف تحامل جمعيات المبشرين في قازان من أعمال روسيا عَلَى الدين الإسلامي ونسبتها إلى صاحب الشريعة الإسلامية أموراً تنافي الحقيقة تصور للروسيين تلك الديانة وأعمال صاحب تلك الشريعة بصورة غير صورتها الحقيقية فهزته الغيرة عَلَى الحق إلى وضع رسالة صغيرة اختار فيها عدة أحاديث من أحاديث النبي محمد عليه السلام ذكرها بعد مقدمة جليلة الشأن واضحة البرهان وقال هذه تعاليم صاحب الشريعة الإسلامية وهي عبارة عن حكم عالية ومواعظ سامية تقود الإنسان إلى سواء السبيل ولا تقل في شيءٍ عن تعاليم الديانة المسيحية.
وقد رد المعرب الأحاديث إلى أصولها وضم إليها مقالات نشرها بعض كتاب الروس في مجلاتهم بفضائل الإسلام وحقيقته فنشكر للمترجم وترجو أن تصح عزيمة كل عارف بلغة أجنبية أن ينقل لقومه ما يهمهم من الموضوعات وينقصها من المعلومات والإيضاحات.
الحكمة الشرقية
تعريب محمد لطفي أفندي جمعه طبعه عَلَى نفقة مجلة البيان ص١٠٠.
معرب هذا الكتاب من رجال المحاماة والقلم والخطابة يعرفه القراء بما عرب وألف حتى اليوم فهو مثال النشاط المصري ونموذج الكاتب الاجتماعي العصري وكتابه هذا آخر ما نشره للناس وهو ذو اسفار ثلاثة الأول حكم فتا حوتب الجكيم الوزير المصري الثاني