بنسلفانيا نيويورك وتنتهي سنة ١٩١٥ تكلف تسعمائة مليون فرنك وأهم ما فيها الشرفات التي تبنى لقبول الركاب وهم نازلون من القطار والخطوط الحديدية تعلو قليلاً عن سطح الأرض وتقام فوق المحطة عمارات ذات عشرين طبقة.
الحمى المعاودة
قالت الطان: إن للحمى المعاودة شدة خاصة بسبب انتشارها العفني وهي تكثر في أفريقية الشمالية وأفريقية الوسطى وينتقل ميكروبها الحلزوني بواسطة الحشرات الطفيلية ولاسيما القمل وقد أكد نيكول وبيلزو ونسل أن هذه الحشرات لا يمكن أن تنقل الميكروب إلى الأشخاص الذين ليس في جلدهم آفة أو جرح فبحث العلماء منذ ذلك العهد عن كيفية انتقال المرض فأثبتوا أن الميكروبات عندما تلحق بالحشرات تتبدل وتصبح مرئية بالمجهر وتدخل إلى الباطن فتنمو وتتكيف تكيفها الأول بعد ثمانية أيام وهكذا يمكن التوقي من الحمى المعاودة إذا اعتنى السكان بإهلاك حشراتهم بدون سحقها والظاهر أن الحميات المعاودة المنتشرة في بعض أقاليم روسيا وآسيا وإيرلاندة وكندا التي يسكنها أناس قلما يحفلون بالقواعد الصحية لها نفس هذه الوسائط في الانتقال والعدوى.
الصناعة في النمسا
وجدت الصناعة النمساوية لها مصرفاً عظيماً في بلادها إذ زادت في الجمهور القدرة عَلَى الابتياع بزيادة أجور العمال وسهولة استخدام العاملين لأيديهم وأبدانهم ويستدل عَلَى زيادة المصروف من البضائع وقلة الصادر منها بنمو عدد العمال في تلك الإمبراطورية فقد كان عددها سنة ١٩٠٢ - ١١٩٥٤ مشروعاً لصنع الحاصلات الصناعية وتحويلها فأصبح عددها سنة ١٩٠١ - ١٤٥١٧ أي بزيادة ٢٥٦٣ منها ٢٦٣٩ معملاً للنسيج و٢٩٦٧ معملاً لصنع الحجر والفخار والخزف والزجاج و٢٢٢٥ معملاً للمواد المأكولة و١٥١٨ معملاً للمعادن و١٤٦٧ معملاً للسلال و٩٢٥ معملاً للحاصلات الكيماوية وقد كان يعمل ١٧٢٣٠٠٠ شخص سنة ١٩٠٢ في هذه المعامل المختلفة والبيوت وعددها كلها ١٠٣١١٤ وتبلغ أجورهم ١٠٥ ملايين كورون فأصبح عددهم سنة ١٩١٠ ٢٦٦٦٠٠٠ شخص وأجورهم ١٨٩٠ مليون كورون يعملون في ٢٣٠٠٠ معملاً ومحلاً فزيادة عدد العملة ٣١ في المئة والأجور ٥٧ في المئة يدل عَلَى أن قوة الاستهلاك في الناس قد نمت في النمسا