ذكر كاتب هذه الرسالة وهو عربي من أهل بيروت الجرائد العربية المصورة الذي صدرت منذ عرفت الطباعة إلى الآن في القطار المختلفة فكان مجموع صحف المسلمين المصورة في سورية ١٧ وعدد صحف المسيحيين ١٤ وفي القطر المصري ٤٢ مسيحية و٢١ إسلامية و٧ لجمعيات وفي تونس ٤ للمسلمين واثنتان لليهود وواحدة لجمعية وفي أوربا أربع لمسيحيين و١١ لإسرائيليين وفي أميركا ٦ للمسيحيين فبلغ مجموعها ١٢٩ صحيفة ظهرت أكثر من نصفها في مصر كما أصدر أكثر من نصفها عَلَى أيدي نصارى سورية.
سورية
نشر صديقنا خير الله أفندي خير الله مبحثاً طويلاً في سورية باللغة الإفرنسية صدرت به مجلة العالم الإسلامي الباريزية عددها الثاني من السنة السادسة فجاء في ١٤٣ صفحة محلى بصور بعض مشاهير الأدباء والأديبات من أهل بلادنا فبدأه بوصف بلاد الشام وأصول شعوبها وإحصاء نفوسها وأديانها وشيعها المستقلة والحركة العلمية فيها ووصف بلاد الأجانب والوطنيين من المسيحيين وأفاض في صحافتها ولاسيما الصحافة البيروتية واللبنانية ومطابعها قديماً والحياة الاجتماعية والأدبية والسياسية فيها إلى غير ذلك من الفوائد التي تشف عن بحث وتجارب والإيضاحات التي يحتاج إلى معرفتها ابن البلاد دع غيره من الغرباء.
وقد أفاض في موضعين من مبحثه بذكر أيادي فرنسا عَلَى سورية في نهضتها العلمية فقال إننا قوم نحب فرنسا وقد تأدبنا بلسانها وآدابها ولكن حبنا لها لا يدعونا لأن ننسى أنفسنا وقد استشهد بجملة من مبحثه المفتد المسألة الاجتماعية والمدرسية في سورية الذي لخصناه للقراء في مجلد السنة الثالثة من المقتبس فأبان عن علم فيما خاض عبابه فقال لم نتشرف بأن نكون فرنسيساً نحن معها كالسويسريين من سكان لوزان والبلجيكيين من سكان لبج يتكلمون الإفرنسية لكنهم ليسوا فرنسيساً يجب أن تكون لنا اللغة الإفرنسية لا أداة من أدوات الزينة الفارغة بل دعائم متينة من دعائم الأخلاق ومن مصلحة سورية كما أنه من مصلحة السياسة الإفرنسية أن يحتفظ الرجال في بلادنا بأخلاقهم الوطنية ومشخصاتهم