هو آخر ما طبع الشاعر الأديب الشيخ رشيد مصوبع اللبناني من شعره اللطيف أهداه لعطوفة إدريس بك راغب وسعادة إسماعيل باشا صبري من أعيان مصر ومن شعره في وصف غني كبير توفي عن امرأة حسناء ولم يأت حسنة في عمره.
ليس بدعاً إن لم يشيعك قوم ... في الحمى من خيارهم والعيون
من يعش في الحياة غير ثمين ... يتولى للقبر غير ثمين
لا تلم حاملي اليراع إذا ما ... فزت منهم بالندب والتأبين
ليس بدع بأن يلاقى ضنين ... من أكف الكرام كف ضنين
وقال في انقلاب الزمان:
يعبس الدهر ثم يبسم حينا ... هكذا هكذا نقضي السنينا
وتمر الخطوب تعدو غنيَّ النا ... س لكن ما فاتت المسكينا
ويعيش الغني دوماً بشوشاً ... ويعيش الفقير دوماً حزينا
كل دار يحلها المرءُ إن كا ... ن غنياً إنساً يرى وحدينا
لا جمال ولا جلال ولا علم ... سوى درهم يرن رنينا
وقال:
وتأوي إلى أوكارها طير أيكةٍ ... وجنب فقير لا يلامس مرقدا
ترى في وجوه البائسين تضاؤلاً ... وفي وجنات الموسرين توردا
وهذا الجزء ٩٦ صفحة جيدة الطبع فنثني على همة الناظم الأديب ونحث الأدباء على اقتناء شعره.
مجموع رسائل في أصول الفقه
الأولى من أصول الشافعية للإمام ابن فورك الأصبهاني المتوفى سنة ٤٠٦هـ والثانية من أصول الظاهرية للشيخ محيي الدين بن عربي الأندلسي المتوفى سنة ٦٣٨ والثالثة من أصول المالكية لنجم الدين الطوفي البغدادي المتوفى سنة ٧١٦ والرابعة للجلال الأسيوطي المتوفى سنة ٩١١ جمعها الأستاذ الفاضل الدراكة الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي وعلق على بعضها شروحاً نافعة لطلابها في بابها وطبعت طبعاً جيداً فوقعت في ٨٠ صفحة منصفة القطع فنحث على اقتنائها.