كان في الدولة الفاطمية جملة دواوين لبيان ما يرد عَلَى الدولة من المال وما ينصرف وكان بها نظام يسيرها عَلَى السداد فأولها ديوان المجلس (الخاص).
وصاحبه هو المتحدث في الإقطاعات ويخلع عليه ينشأُ له السجل والمرتبة والسند والدواة والحاجب ومعه جملة كتّاب وفيه يحصر ما يخرج من الأنعام في العطايا والرسوم المعتادة في غرة السنة والضحايا والمرتب من الكسوات للأولاد والأقارب والجهات وأرباب المراتب عَلَى اختلاف الطبقات وما يرد من ملوك الدنيا من التحف والهدايا وما يرسل إليهم من الملاطفات ومقادير الصلات للمترسلين بالمكاتبات ثم يضبط ما ينفق في الدلة من المهمات ليعلم ما بين كل سنة من التفاوت وهذا بيان:
دينار
٣٠٠٠ الصرة المنعم بها في أول العام
٢٠٠٠ ثمن الضحايا
٧٠٠٠ ما ينفق في دار الفطرة فيما يفرق عَلَى الناس
١٠٠٠٠ ما ينفق في دار الطراز للاستعمالات الخاص وغيرها
٢٠٠٠ ما ينفق في مهم فتح الخليج غير المطاعم
٣٠٠٠ ما ينفق في سماط شهر رمضان
٤٠٠٠ ما ينفق في سماط الفطر والنحر
٣١٠٠٠ المجموع
وهذا خارج عما يطلق للناس أصنافاً من خزائنه من المآكل والمشارب والمواصلة من الهبات وما تخرج به الخطوط من التشريفات والمسامحات وما يطلق من الأهراء من الغلات.
وفي هذه الخدمة كاتب مستقل بين يدي صاحب ديوانه صلي ومعه كاتبان آخران لتنز يل ذلك في الدفتر.
ديوان الرواتب
يشتمل هذا الديوان عَلَى أسماء كل مرتزق وجار وجارية وفيه كاتب أصيل لطراحة وفيه