كتب كاتب في مجلة المجلات الأميركية يقول أن المدارس كثيرة لمن يريد إتقان فن بعد خروجه من المدرسة الأولى في أميركا وهي المدارس الليلية المنتشرة في جميع أصقاع الولايات المتحدة وفيها تجري المذاكرات العلمية ويستعاض عن الشروح الشفهية باستعمال الطرق العملية مثل مدرسة الكهربائية في توبكا (كانساس) ومدرسة الصيدلية في بوستون ومدرسة المعادن في لوس أنجلوس (كاليفورنيا) ومدرسة الرسم في بورتلاند (أوريغون) ومدرسة الاوتوموبيل في نيويورك ومدرسة الحسابات وغيرها من المدارس العملية ومما تمتاز به جميع هذه المدارس على غيرها أنك ترى فيها ابن المثري الكبير في جانب ابن العامل والأجير لا تمييز بينهما في حال من الأحوال.
تهزيل الإنسان
قال ابن سينا في القانون فصل في التهزيل أن تدبير الهزال هو ضد تدبير التسمين وهو تقليل الغذاء وتعقيبه الحمام والرياضة الشديدة إلى أن يقول وليكن طعامهم (من يراد تهزيلهم) وجبة وليحمل عليهم بالرياضيات العنيفة والاستفراغات ووصف لذلك أدوية وأفاض في الكلام فيه بحسب ما ارتآه في عصره. ومن رأي الدكتور كارل بورنستين الذي عرضه أمام الجمعية الطبية في ليبزيك هذا الشهر أنه على من أراد تهزيل نفسه أن يقلل ما يتناوله يومياً من الهدروكربون والأغذية الدسمة فتخف بذلك حرارة الجسم وأن يزيد في استعمال آح (زلال) البيض أو المادة التي تشبهه وأن يكثر من العمل الدماغي والإقلال من اللحوم ويغتذي باللبن والبقول التي تطبخ بلا دسم والفواكه المطبوخة وأن يختار في المشي الصعود وارتقاء العقاب وأن يستعمل التغميز والألعاب الرياضية وأن يستحم بماءٍ حار على معدل ٤٥ من الحرارة مدة نصف ساعة وأن يستعمل كميات قليلة من الكينا والأدوية الحديدية. قال صاحب هذا الرأي أنه لا يتوقع أن ينتج للحال نتيجة لهذه الطريقة بل أنه ثبت له بأن من يستعمل هذه الضروب من الأطعمة والرياضة ينتهي جسمه بالنحول والنحافة ولابد مع ذلك من الرجوع إلى رأي الطبيب فإن من أحب أن يداوي نفسه بدون أخذ رأي المتطببين يضر في الغالب نفسه أكثر مما ينفعها.
أبناء المحاويج
ذكرت إحدى المجلات العلمية بحثاً في الجمعيات التي تستوكف أكف المحسنين لتستعين بما