قال سألت أبي ونحن نطوف باليت الحرام زاده الله تشريفاً فقلت له لم كان البيت يجعل في الطواف إلى جهة اليسار ولم يجعل إلى جهة اليمين وهي أشرف فقال لي سريعاً يا بني إن القلب على جهة اليسار فجعل الشق الذي هو محل القلب إلى جهة البيت ليكون أقرب موافقة لقوله تعالى (واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) فقلت له أن الطبيعيين وأهل التشريح أطبقوا على أن محل القلب الحقيقي هو الوسط لا للجهة اليسرى ولا اليمنى نعم وضع رأسه مائلاً ذات اليمين قليلاً وابرته مائلة ذات اليسار قليلاً ثم وقفت المسألة فأنهيتها إلى الطبيب العارف أبي عبد الله الشفوري فقال لي ما قلت للأستاذ حتى قلت ثم ذكر وجهين لحل الإشكال.
إنشاده
أنشدني الفقيه الأديب أبو جعفر بن عبد العظيم في الرابع لرمضان المعظم سنة تسع وخمسين وسبعمائة قطعة له:
تتوق إلى الراحات نفسي وأنني ... لأعصي هواها تارةً وألومها
وتأبى سوى ما تشتهي فأطيعها ... وأعلم أني في رضاها ظلومها
إفادة
كثيراً ما كنت أسمع الأستاذ أبا علي الزواوي يقول قال بعض العقلاء لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق (يريد الإخصاء) حتى تتوفر فيه أربع شروط أحداها أن يكون قد أحاط معرفة بأصول ذلك العلم على الكمال والثاني أن تكون له قدرة على العبارة عن ذلك العلم والثالث أن يكون عارفا بما يلزم عنه والرابع أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم قلت (المؤلف) وهذه الشروط رأيتها منصوصة لأبي نصر بن محمد الفارابي الفيلسوف في بعض كتبه.
إنشاده
أنشدني الفقيه الأديب أبو جعفر بن عبد العظيم لنفسه في العشر الأواسط لربيع الأول عام ستين وسبعمائة: