العاصمة ١٤٥ كيلومتراً وقد حفر على عمق ١٢٢متراً عن سطح الأرض ودام العمل في هذا النفق سبع سنين وأنفقت عليه بلدية نيويورك مليار فرنك واستخدمت فيه كل يوم ٢٥ ألف عامل وهدمت لأجله سبع قرى فيها ثلاثة آلاف ساكن إلى غير ذلك من الأعمال العظيمة التي لا تقوم بها إلا الأمم ذات المدينات الراقية.
شعر الشهر
قال خليل أفندي مطران في الأهرام من قصيدة في الطيران والطيارين.
خواض أجواز العنان ممانع ... غير النهي عن أخذه بعنان
يدعو الرياح عصية فتنله ... أكتافها بالطوع والإذعان
يسمو فتضع الشوامخ دونه ... حتى تأوب بذله الغيطان
يطأ السحائب ممنعاً في شوطه ... زجل الفوائد له أزير الجان
فترى منائرها هوت وجبالها ... دكت وأبحرها عفت في آن
وترى قراها العامرات وروضها ... أقوين من حسن ومن عمران
وترى مناجم تبرها وعقيقها ... مهدودة مشبوبة النيران
وترى الصفوف الكثر من حيوانها ... بادت فما كانت من الحيوان
وترى عوالم ليس منها باقياً ... إلا اختلاط أشعة ودخان
حتى إذا ما جال غير مدافع ... أو عام بين النسر والسرطان
الوى يحط فما يقول شهوده ... إلا جلال النسر في الطيران
فإذا دنا خالوه عرش كرامة ... شدته أملاك بلا أشطان
فإذا أسف رأوه مركبة لها ... عجل تسيرها يدا شيطان
فإذا جرى ثم استوى فوق الثرى ... ظهرت لهم أعجوبة الإنسان
قال أحمد بك شوقي في الطيارين اللذين طارا من بيروت إلى القاهرة على ما نشره الأهرام.
يا راكب اليح حي النيل والهرما ... وعظم السفح من سيناء والحرما
وقف على أثر مر الزمان به ... فكان أثبت من أطواده قمم
وأخفض جناحك في الأرض الني حملت ... موسى رضيعاً وعيسى الطهر منفطما