وقدرت مصروفات نظارة المعارف العمومية لسنة ١٩٠٧_٤٥٧. ٣٥١ ج. م منهم المصروفات الاعتيادية ٣٧٤. ٠٠٠ ج. م يقابلها ١٦٩. ٣٠٠ ج. م سنة ١٩٠٦ فتكون الزيادة الظاهرية ٢٠٤٧٠٠ ج. م منها ١٦٠. ٠٠٠ ج. م ناشئة عن درج مصروفات المدارس الأهلية والكتاتيب لأول مرة في ميزانية المعارف و١١٢٠٠ ج. م ناشئة عن إلحاق (الورش) الصناعية بنظارة المعارف فتكون الزيادة الحقيقية ٣٢. ٥٠٠ ومنحت نظارة المعارف اعتمادات خصوصية بمبلغ ٨٣. ٣٥٠ ج. م لإتمام إنشاء بعض المدارس في العاصمة وبعض مدن الأقاليم وتقرر من سنة ١٩٠٧ فصاعداً أن تضاف جميع إيرادات المعارف العمومية إلى إيرادات الحكومة العمومية وتقوم الحكومة في نظير ذلك بجميع مصروفات المدارس. والكتاتيب الموضوعة تحت مراقبتها. وبقي الخراج الذي يدفع للدولة العليا وقدره ٦٦٥٠٤١ ج. م كما كان عليه وكذلك الإعانة السنوية التي تصرف للسودان وقدرها ٣٧٩. ٧٦٣ ج. م وقد بقي من المال الاحتياطي الذي تحت تصرف الحكومة ١٠. ٨٠٠. ٠٠٠ ج. م.
هجرة الأوربيين
ألف المسيو ريني كونار من علماء فرنسا كتاباً في الهجرة عند الأوربيين في القرن التاسع عشر بحث فيه فيما إذا كانت الهجرة دليل صحة الأمة أو سقمها ومما استنتجه أن الأقطار التي يخفق عليها العلم البريطاني لا تبقى كلها على شكل واحد إرثاً لإنكلترا أو أبنائها إن لم يكن من الوجهة السياسية فمن الوجهة الاستعمارية. ذلك لأن عدد المواليد يقل في الجنس الإنكليزي السكسوني ولأن سائر الأمم الأوربية أخذت ترغب في الهجرة كثيراً وتنازع هذا الجنس فيها. . قال إن هجرة الألمان خفت عن ذي قبل وأن التولد قل في ألمانيا أو أوشك أن يقل وأنها ستصبح بعد أن كانت بلاداً زراعية زمناً طويلاً يتناسل أبناؤها كثيراً ويكثرون من المهاجرة بلاداً كثيفة السكان ضعيفة الهجرة وإن إيطاليا وهي فقيرة بما لها غنية بكثرة مواليدها سيكون لها فضل التقدم على جميع الأمم الأوربية بكثرة النازحين منها والمتولدين فيها فتؤسس لذلك ممالك ومستعمرات وتحكمها ولكن بدون أن يخفق عليها العلم الإيطالي.