الطرفيل فهو أفضلها وأجلها لا يحصل في الزمن إلا للملوك واحداً بعد واحد في الأحايين لعزة وجوده فينتقل من ملك إلى ملك ومأواه بلاد الخزر فيما بين خوارزم إلى بلاد أرمينية وقيل أنه لا يعقر بمخلبه شيئاً إلا سمه بحيث أنه كلما برأ جرحه عاد حتى أنه يستمد له عند وقوعه بالدستيانات القوية المحشوة ويتقي بازياريه عقره بمخلبه وهو مجتمع الخلقة عظيم الهامة رقيق الكنيد واسعاً يصيد البازي والشاهين وإذا أطلق على رف كراك فإنه لا يقنع بأقل من عشرة وأي شئ طار له أقتنصه ويليه من بعده البازي الذي هو دون الوافر ويسمى النهيمي بالفارسية ثم الزرق - زنة سكر - وهو في خلق البازي وهو أسمه في العراق وفي الحجاز والشام ومصر يسمونه الساف ويصيد بعد دق البازي - الحقير من البزاة - وما دون ذلك إلى العصفورثم يليه طير أصغر منه يسميه أهل العراق وأهل الحجاز العصفى ويسميه أهل الشام ومصر البيدق صيده السماني والعصافير والجنس الثالث الشاهين وهو ما دونه من أشكاله أربع درجات بعضها أرفع من بعض وكلها على خلق واحد وطبع وأحدها الشاهين وهو أجلها وأفضلها ثم يليه الأنيقى وهو نصف شاهين وسميه أهل العراق الكرك (كذا) ويلعب به أهل الشام والروم ولايصيد صيد الشاهين كله ثم يليه البؤبؤ ويسمي أهل الشام ومصر الجلم - المقص أو المقراض - لخفة جناحيه وهي صغار حادة الرؤوس حادة الأنفس شديدة الصبر تقتل الكركي البرية وما دونها من عصافير الصحراء إلا أنها تتعب بازياريتها لكثرة تنقلها بصيدها ثم يليه القطامي ويسميع أهل العراق الفيزجة وسميه أهل الشام ومصر العوسق وهو طير لطيف يشبه الشاهين في سواده سريع الطيران أسرع طيراناً من البؤبؤ يصيد بها صبيان الشام ومصر العصافير والقنابر ثم الصقر ودونه من أشكاله وهي ثلاث طبقات بعضها أجل من بعض وكلها خلق واحد وطبع واحد أحدها الصقر وهو أجلها ثم يليه الكونخ وهو أسمه بالعراق ويسيه أهل مصر والشام والحجاز السقاوة ويكون بالمغرب والعراق ويصيدون الصقر ولا يأخذ طير الماء إلا النادر من جنسه ولكنه يقتل الأرانب والكروانات ثم يليه السنك وهو أسمه بالفارسية وتفسيره الحجر وهو أزرق العينين يصيد ما يصيده الباشق إلا أنه دونه في الصيد وهو أقوى من الباشق جسماً واضرى وأصبر. ثم العقاب والزّمج - مثال خرد - وأولها العقاب وأجلها وأفضلها لأنه يقتل الظباء والثعالب وبعده الزّمج وهو يصيد الكركي والأرانب وما