للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعريف الحاضرين بأصناف الحبوب التي يدور عليها البحث.

وعلى جانبها الأيمن غرفة خاصة بمدير المكتبة وعمالها وخزانة فيها بضع مئات من الكتب الزراعية ومنها تنتقل إلى المكتبة الكبرى التي تضم تحت سقوفها زهاء عشرين ألف مجلد كلها تبحث في الزراعة وما يليها وأغلب الكتب فيها باللغة الإنكليزية ثم الألمانية فالفرنساوية فالطليانية فالاسبانيولية وفيها نزر يسير من الكتب العربية والتركية. وترى خزانة خاصة بالمجلات الزراعية على اختلاف اللغات وبينها مجلة الأرض الباسيفيكية التي صدرت ولا تزال تصدر في سان فرانسيسكو ومن ٧كانون ثاني ١٨٧١ أي منذ ٤٦عاماً وقد علمنا من أمناء الكتب أن هذه المجلة لا يوجد منها سوى ثلاثة مجاميع تامة الأعداد أحدها في هذه المكتبة وقد أهديت لها من قبل حكومة الولايات المتحدة.

ويوجد غرفة خاصة للطب النباتي وجميع كتب هذه الغرفة تتعلق بالأمراض التي ١١ والشجر والنبات وفيها نماذج قد ترى بالعين المجردة ومنها لا يرى إلا بالمجهر وهو قائم في وسط الغرفة للذين يقصدونها للوقوف على أدواء أشجارهم وبقولهم والذي اكتشفوا على الآن من أمراض النبات يبلغ أربعين ألفاً وهناك دائرة خاصة بالكيمياء وفيها من الآلات والعقاقير ما تحلل به الأتربة والحجارة لمعرفة خواص الأرض. ودائرة التجليد وفيها مجلد خاص يشتغل طوال نهاره بتجليد الكتب والمجلات ويتعهد الكتب المجلدة حتى إذا أفسد الدهر شيئاً منها أصلحه.

ومن ألطف ما رأيناه غرفة خاصة بأنواع النبات والأزهار والرياحين التي توجد في سوريا وفلسطين وقد حفظت ضمن ملفات لها على شكلها الأصلي وحرر بأخر كل زهرة أو ورقة منها تاريخ العثور عليها وأي البلاد وجدت وفيها بعض الأعشاب الغريبة التي جيء بها من بلاد المغرب وقد أطلعت على فإذا هي قد وجدت بجوار طنجة من بلاد مراكش سنة ١٨٠٢ ومع ما مر عليها من السنين تراها كأنها قطعت حديثاً وأدرجت في ملفها ملصقة على ورقة ثخينة جداً وقد تأنقوا في ضبط أنواعها حتى بلغت معهم إلى الآن ثلاثين ألفاً من الأعشاب والأزهار وسواها مما تنبت الأرض من بقولها وهناك خزانة خاصة بالأتربة والحجارة وفيها بعض الأصداف والأسماك والأشجار المتحجرة.

ويوجد من الآلات مقاييس للحرارة والرطوبة والمطر وكل ما له علاقة بالزراعة وآلة لنقل