العثماني إمام الزيدية في اليمن يحيى بن حميد الدين والثوار من أتباعه واسترجع صنعاء منه فاكتفى القائم بما كان تحت حكمه من صعدة وأعمالها وظلت الدولة تحكم ما كان لها. وقوي الأمير عبد الرحمن بن سعود وتبعه أهالي نجد فقتل الأمير ابن الرشيد واستولى على معظم الصقع النجدي وأقيم الأمير متعب مكان أبيه أميراً على ما بقي له من البلاد.
ومنح الشاه مظفر الدين صاحب إيران حكومة نيابية لأمته برضاه وطلب بعض المشايخ والأعيان وتوفي في الشهر الماضي وخلفه الشاه محمد علي ثاني أنجاله. وتوفي سيدي محمد الهادي باي تونس وخلفه سيدي محمد الناصر باي وزار الأمير حبيب الله خان اللورد منتو حاكم الهند العام كما زار الهند ومصر البرنس دي غال ولي عهد إنكلترا. وقابل وفد من رجال المسلمين من الهنود حاكم الهند وسألوه أن ينظر في أحوالهم السياسية فوعدوهم خيراً. واجتمع مؤتمر التربية الإسلامية في مدينة دكة الهندية وحضره ثلاثة آلاف مندوب من جميع الأصقاع الهندية. وزار ملك كمبودج من أقيال الهند الصينية بلاد فرنسا وصار فيها أضحوكة كما صار من قبل بهنزين ملك الداهومي وغيره من ملوك الشرق المنحطين. وأخذت اليابان ترقي بحريتها وجنديتها أكثر مما كانت بعد أن نفضت عنها غبار الحرب الروسية اليابانية. وأنفذت الصين لجنة للبحث في قوانين الأمم المتمدنة في الغرب وعادت فأخذت تطبق العلم على بالعمل وصدر أمر الإمبراطور بمنع الأفيون من مملكته. ووافقت الصين على المعاهدة التي أبرمت بين حكومة الهند وحكومة تبت. وكادت العلائق السياسية تنقطع بين الولايات المتحدة واليابان لأن طلاب العلم اليابانيين طردوا من مدارس سان فرنسيسكو الجامعة بدون مسوغ. وعقد في الجزيرة الخضراء من أعمال إسبانيا مؤتمر قوامه نواب من الدول الكبرى للنظر في شؤون الفوضى في مراكش وذلك بتأثير إمبراطور ألمانيا فتقرر أن تنظم شرطة من الإسبانيين والفرنسيين وأن ينشأ مصرف للحكومة المراكشية ولم تزل الفوضى قائمة هناك.
ومن كوائن أوربا هذا العام تولي الأحرار زمام الوزارة الإنكليزية بعد الاتحاديين وكانت فاتحة أعمالهم منح الترنسفال مجلساً نيابياً ودستوراً تجري عليه أمورها. وزيارة الإمبراطور ادورد السابع لأكثر مدن أوربا واجتماعه بالإمبراطور غليوم الثاني في ألمانيا والإمبراطور فرنسيس يوسف في النمسا. ووفاة الملك كرستيان التاسع صاحب السويد