الفنون الغراء. وقد عني الجامع بان استعان بكتاب ترتيب زيبا وكتاب نجوم الفرقان واقتصر من ألفاظ الكتاب العزيز على الكلمات الرئيسة التي يثر خطورها بالبال أي الأفعال المشتقة والأسماء المتمكنة. وبالجملة فهذا السفر البديع يسهل الوصول إلى الآيات الكريمة على من يريد الاستشهاد بها فيتناولها سالمةً من التحريف في أقل من لمح البصر وقد ألحق به فهرساً للأعلام فجاء من أنفس الذخائر التي لا يستغني عنها طالب. جزى الله جامعه ومصححه خيراً. والكتاب يباع بريال مجيدي في بلاد الشام ويطلب من المكاتب الشهيرة. وقد طبع في المطبعة الأهلية في بيروت طبعاً متقناً للغاية على ورق صقيل جيد.
تقويم المؤيد
صدر هذا التقويم البديع سنة ١٣٢٥ هـ. فأتم بذلك سنته العاشرة وهو من وضع محمد أفندي مسعود صاحب جريدة المنبر الغراء. وقد قرأنا فيه نبذاً في التوقيعات وعلم الفلك والكيمياء وفصولاً علمية وأدبية وإحصائيات ونظام الحكومات والأخبار العمومية والتاريخ العام والتراجم والمسائل السياسية والمعاهدات وأحوال مصر سنة ١٩٠٠ وتخطيط الوجه القبلي وشذرات نافعة في القضاء والإدارة والزراعة وتدبير المنزل والدليل المصري وغير ذلك من الفوائد التي تنفع أصحاب الأعمال والبيوت وإنا لا نزال نقول إن تقويم المؤيد من أحسن الكتب الدورية التي تصدر في هذه العاصمة وما برح التحسين فيه مستمراً سنة عن سنة فشكراً لفضل مؤلفه الذي ثبت على إصداره وتوفر على الاستزادة من فوائده الممتعة.
أبدع الأساليب في إنشاء الرسائل والمكاتيب
هو كتاب يقع في زهاء ستمائة صفحة يحتوي نموذجاً من العرائض والرسائل والمخاطبات التجارية والإخوانية والرسمية وفيه مختصر في أصول مسك الدفاتر لمؤلفه عبد الباسط أفندي الأنسي صاحب جريدة الإقبال الغراء في بيروت وقد طبعه الآن طبعة ثانية أجزل فيها فوائده وهو مطول من كتابه هداية السائل إلى إنشاء الرسائل وقد رتبه على خمسة أبواب أدخل فيها الأغراض التي تعرض للكاتب في مكاتباته وطبعه في مطبعته المعارف طبعاً لطيفاً وهو يباع في مكتبته الأنسية باثني عشر قرشاً فنحث الطلاب على اقتنائه ونشكر للمؤلف عنايته وهديته.