في سكان الزهرة والقمر أو الغاية في البداية والنهاية وهو كتاب في ٢٨٠ صفحة لمؤلفه ميخائيل أفندي انطون الصقال الحلبي جعله على شكل رواية أخلاقية فتصور أنه رأى والده بعد وفاته في الرؤيا وقص عليه ما رآه في العالم الثاني أي في السماء والحقيقة أنه قص عليه حالة الأرض فتخلل ذلك كلام في المدينة الفاضلة والمدينة السافلة وأطور البشر وأخلاقهم ومنازعهم والديانات والنحل والمعتقدات كل ذلك في أبواب مخصصة وبعبارة سليمة فصيحة تخللها كثير من الشوارد اللغوية التي شرحها المؤلف في أسفل الصفحات فأجاد وأفاد في الاحتيال على بث الأفكار الصحيحة المعتدلة في ثوب عربي جميل. وهذا الكتاب يطلب من المكاتب الشهيرة في القاهرة بريال مصري.
الأخبار
أعاد هذا الشهر الشيخ يوسف الخازن إصدار جريدته الأخبار بعد أن حجبها مدة وأنشأ يصدرها في الصباح وهي الجريدة الصباحية الوحيدة باللغة العربية وصاحبها ممن تقلبوا في الصحافة كل مقلب وهو يحسن ما يقتضي لهذه الصناعة الشريفة من أدوات العلم العملي والنظري يضاف إلى ذلك حنكة وتجارب وبعد غور ونظر فلا عجب إذا رجونا أن يكون لصحيفته شان في الآداب عظيم وصوت في السياسة رخيم ولسان في صحة الأحكام قويم.
الجريدة
اسم لجريدة جديدة يومية أنشأتها شركة من أعيان القطر وأصدرتها هذا الشهر في بزة جديدة وطبع جميل وعهدت بإدارتها إلى أحمد بك لطفي السيد من رجال القضاء، وبإنشائها ومؤازرتها إلى جماعة من أهل الفضل والأدب كالسيد محمد رشيد رضا صاحب المنار الإسلامي وأحمد بك زكي ونجيب أفندي شاهين وعبد الحميد أفندي الزهراوي ويوسف أفندي البستاني وكامل أفندي دياب وغيرهم وهي تصدر كسائر جرائد العاصمة بعد الظهر. وقد تصفحنا الأعداد التي صدرت منها فرأيناها سليمة العبارة متينة التراكيب جيدة الموضوعات فرجونا لها أن تكون كجريدة الديبا الفرنسوية من حيث وفرة مادتها وصحة