للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فليس فوق وليس تحت ... ولا اعتلاء لذي اعتلاء

وإنما نحن فوق نجم ... نحيا محاطين بالهواء

فليت شعري أي ارتقاء ... للروح يبقى أي ارتقاء

وأنت يا كهرباء سر ... يدا وما زال في غشاء

عجائب الكون وهي شتى ... فيك انطوت أيما أنطواء

أضأت إن شئت كل داج ... إن كأنت الروح للبقاء

وكم تقاضاك فيلسوف ... حقيقة صعبة الأداء

فقال والقول منه ظن ... ما الكون إلا بالكهرباء

وليلة بتها أنادي ... نجومها أبعد النداء

أأخذ منهن بالتداني ... فكراً ويأخذن بالتنائي

فإنثنى باكياً بشعري ... ويطرب الليل من بكائي

وربما كر بعد وهن ... فكري فألفى بعض الشفاء

فأرجع القهقرى أغني ... وما سوى الشعر من غناء

أقول والنسر فوق رأسي ... وطالع النجم في إزائي

يا أيها الأنجم الزواهي ... لله ما فيك من بهاء

أما كفاك السنى جمالا ... حتى تجللت بالسناء

يا أنجم النعش فاصدقيني ... أمات ذو النعش بانطفاء

أني إذا كنت في حداد ... إليك أهدي حسن العزاء

وأنت يا نسر من كلال ... وقعت أم طلبة الغذاء

أخوك هل طائر لوكر ... أم قاصد منتهى الفضاء

كان أم النجوم سيف ... سل على الليل ذو مضاء

رصع متناه بالداري ... فراق في الحسن والرواء

كان نجم السها أديب ... في أرض بغداد ذو ثواء

كان خط الشهاب مدل ... لأسفل البئر بالرشاء

كانما أنجم الثريا ... في شكلها الباهر الضياء