(٢) هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي، وكان الخطاب والد عمر بن الخطاب عمه وأخاه لأمه، وهو والد سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة. وكان زيد بن عمرو أحد من اعتزل عبادة الأصنام، وامتنع مِنْ أكل ذبائحهم، وساح في أرض الشام يتطلب الدين القيم، فرأى النصارى واليهود، فكره دينهم، وقال: اللهم إني على دين إبراهيم، ولكنه لم يظفر بشريعة إبراهيم عليه السلام، ولا رأي من يوقفه عليها، ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه مات قبل البعثة بنحو خمس سنوات، وهو من أهل النجاة، فقد شهد له - صلى الله عليه وسلم - في خبر مطول صححه الحاكم ٣/ ٢١٦ - ٢١٧، ووافقه الذهبي بأنه " يبعث أمة وحده ". انظر أخباره في " صحيح البخاري " (٣٨٢٦) و (٣٨٢٧)، و" تاريخ الإسلام " للذهبي ١/ ٤٤ - ٤٨، و" سير أعلام النبلاء " ١/ ١٢٦ و٢٢١ - ٢٢٢. (٣) ١/ ٢٤٢ - ٢٤٤. (٤) هو أمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي، شاعر جاهلي، حكيم من أهل الطائف، كان قد قرأ الكتب المتقدمة من كتب الله جل وعز، ورَغِبَ عن عبادة الأوثان، وكان يُخبر بأن نبياً يبعث، قد أظلَّ زمانه، ويؤمل أن يكون ذلك النبي، فلما بلغه خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كفر به حَسَداً. وفي " صحيح مسلم " (٢٢٥٥) عن الشريد (وقد تحرف في " خزانة الأدب " ١/ ٢٤٧ بتحقيق عبد السلام هارون إلى: (الرشيد) بن سويد قال: ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فقال: " هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟ " قلت: نعم، قال: " هيه "، فأنشدته بيتاً، فقال: " هيه "، ثم أنشدته بيتاً، فقل: " هيه "، حتى أنشدته مئة بيت، فقال: " إن كاد ليُسلم ". وفي رواية: " فلقد كاد يسلم في شعره ". وفي " صحيح البخاري " (٣٨٤١) و (٦١٤٧) و (٦٤٨٩)، لمسلم (٢٢٥٦) (٣) =