للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا أيُّهذا الصاحب الماجد الذي ... أنامله العليا غُيوثٌ هواطِلُ

أنامل لو كانت تشير إلى الصفا ... تَفَجَّر للعافين منها جداولُ

لأغنيتَ حتى ليس في الأرض مُعْدِمٌ ... وأعطيتَ حتَّى ليس في الناس آمِلُ

ومن ذلك ما رواه السيد الإمام أبو عبد الإله محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن العلوي الحسني مصنف كتاب " الجامع الكافي " في مذهب الزيدية، فإنه قال فيه في المجلد السادس في باب محاربة أهل الحرب: قال محمد -يعني ابن منصور-: حدثني أبو الطاهر، حدثنا حسين بن زيدٍ، عن عبد الله بن حسنٍ وحسنُ بن حسنٍ، إنهما دخلا على عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عليهم السلام، وهو يتجهَّز يريد الغزو في زمن أبي جعفر، فقالا له: مع هذا وهو يفعل ويفعل؟! فقال: حدثتني أمي خديجة بنت علي بن الحسين، عن أبيها، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الجهاد حلوٌ خَضِرٌ، لا يزيده عدل عادلٍ ولا ينقصه جور جائرٍ إلى آخر عصابة تقاتلُ الدجال " (١).


(١) أم عبد الله بن محمد بن عمر لم أقف لها على ترجمة، ثم هو مرسل، وأخرجه بنحوه سعيد بن منصور في " سننه " (٢٣٦٧)، وعنه أبو داود (٢٥٣٢)، أخبرنا أبو معاوية، أخبرنا جعفر بن بُرقات، عن يزيد بن أبي نشبة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ثلاث من أصل الإيمان: الكفُّ عمن قال لا إله إلاَّ الله لا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جور جائر، ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار ".
ويزيد بن أبي نشبة مجهول، وأورده الحافظ في " الفتح " ٦/ ٥٦، وقال: وفي إسناده ضعف.
وأخرجه أبو داود (٢٥٣٣)، والدارقطني ٢/ ٥٧، والبيهقي ٣/ ١٢١ عن أحمد بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي هريرة رفعه، وهذا سند رجاله ثقات إلاَّ أن مكحولاً لم يسمع من أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>