للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالنَّصِّ على خِلافة الثلاثة.

وقال (١) سعيدُ بن محمد الجرْمِي: روى عنه البخاري (٢) وهو ثقة، لكنه شيعي.

وقال ابنُ معين: صدوق.

ولما روى أحمد بنُ بكر البَالِسِي (٣) حديث " مَنْ أبغضَ عمر، فقد أبغضني " قال الأزديُّ: كان يضعُ الحديثَ (٤).

وكذبوا إسماعيلَ بنَ يحيى بن عُبيد الله من ذرية أبي بكر، وقالوا: لا تَحِلُّ الروايةُ عنه، ولم يتشيَّعْ (٥).

وعكس هذا: وهو تصحيحهم لما يُبَاينُ مذهبهم إذا رواه الثقات.

قال الذهبي في ترجمة زيد بنِ وهب (٦)، وهو ممن اتفقوا على الاحتجاجِ بحديثه في الصحاح، قال: هو مِن جِلَّةِ التابعين وثقاتهم، متفق على الاحتجاج به إِلا ما كان مِن يعقوب الفسوي، فإنه قال في تاريخه (٧): في حديثه خَللٌ كثير. ولم يُصِبِ الفسوي.

ثم إنَّه ساق من روايته قولَ عمر: يا حُذَيفةُ باللهِ أنا من المنافقين (٨)؟


(١) في " الميزان " ٢/ ١٥٧.
(٢) ومسلم أيضاًً كما في " الميزان " و" التهذيب " ٤/ ٧٦.
(٣) بفتع الباء، وكسر اللام: نسبة إلى بالس، مدينة مشهورة بين الرَّقَّة وحلب على عشرين فرسخاً من حلب، وقد تحرفت في الأصول الثلاثة إلى الباليني.
(٤) " ميزان الاعتدال " ١/ ٨٦، وانظر " لسان الميزان " ١/ ١٤٠ - ١٤١.
(٥) " ميزان الاعتدال " ١/ ٢٥٣ - ٢٥٤.
(٦) في " الميزان ": ٢/ ١٠٧.
(٧) ٢/ ٧٦٨ - ٧٧٠.
(٨) أخرجه من طريق ابن نمير، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن زيد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>